«القومي للترجمة» يصدر النسخة العربية من «موت الناقد» - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 9:07 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«القومي للترجمة» يصدر النسخة العربية من «موت الناقد»

المركز القومي للترجمة- أرشيفية
المركز القومي للترجمة- أرشيفية
القاهرة – أ ش أ
نشر في: الخميس 20 نوفمبر 2014 - 12:00 م | آخر تحديث: الخميس 20 نوفمبر 2014 - 12:00 م

صدر حديثًا عن القومي للترجمة النسخة العربية من كتاب (موت الناقد)، من تأليف رونان ماكدونالد وترجمة فخري صالح.

يسعى الكتاب إلى القول إن دور الناقد الأكاديمي القائم على حكم القيمة، قد تراجع وتضاءل تأثيره وضعفت صلته بجماهير القراء في ظل مد النقد الثقافي، الذي يتصدر المشهد النقدي في المؤسسة الأكاديمية البريطانية وكذلك الأمريكية.

ووصف المؤلف ما حدث بتحول جذري في دراسة الآداب والفنون، بحيث حل القارئ غير المتخصص محل القارئ المتخصص الذي يعمل في المؤسسة الأكاديمية، أو حتى في الصحافة السيارة التي أتاحت في عقود سابقة تأثيرًا واسعًا للنقاد الذين ينشرون مقالاتهم وتعليقاتهم في المجلات المتخصصة بمراجعات الكتب، وكذلك في الملاحق الثقافية التي تصدرها الصحف الغربية الكبرى يوم الأحد.

على جانب آخر، شحب دور الناقد وتضاءل حضوره بسبب ابتعاده عن كتابة ما نسميه في الحقل النقدي العربي "النقد التنويري"، وانسحابه إلى صومعته الأكاديمية مكتفيًا بكتابة دراسات وبحوث لا يفهمها سوى النخبة المتخصصة العارفة باللغة الاصطلاحية والمفاهيم والمنهجيات، التي توجه هذا النوع من الكتابات النقدية التي لا تلقى بالاً لما تهتم به الجمهرة الواسعة من القراء من تعريف بالأعمال الأدبية والفنية، وتقديم إضاءات حولها وربطها بسياقات إنتاجها، والتعرف على مواضع تميزها ومقدار إضافتها إلى النوع الأدبي.

وخلص الكتاب إلى أنه ليس من الممكن أن يحل المدونون محل النقاد، وأنه من حق الجميع التخوف على تلاشي المؤسسة النقدية وحلول نوع من الكتابات السريعة التي تعتمد على الذائقة لا المعرفة، محل الكتابة التي تضيء النصوص والكتابات، والتى ترينا بصورة جلية لماذا يكون الفن والأدب جديرين باهتمام الناس. فهذا هو الدور الأساسي للناقد والذي ينبغي أن يدافع عنه في عصر المعرفة السريعة عبر شاشات الكمبيوتر.

المؤلف رونان ماكدونالد، أكاديمي بريطاني تخرج في جامعة ريدنج، ويعمل أستاذًا بجامعة نيو ساوث ويلز بسيدنى في أستراليا، وهو مدير لمركز الدراسات الأيرلندية في الجامعة نفسها.

والمترجم فخري صالح، كاتب وناقد أردني من أصل فلسطيني، يحمل درجة الماجستير في الأدب الإنجليزي، من ترجماته "النقد والأيدولوجية"، "المبدأ الحواري" و"الاستشراق".. له عدد كبير من المؤلفات نذكر منها "دفاعًا عن إدوارد سعيد"، "قبل نجيب محفوظ وبعده" و"كتاب الثورات العربية: المثقفون والسلطة والشعوب".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك