حوافز جديدة لجذب السياحة الإيطالية ومواجهة تراجع الحركة الوافدة - بوابة الشروق
الأحد 8 يونيو 2025 11:39 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

حوافز جديدة لجذب السياحة الإيطالية ومواجهة تراجع الحركة الوافدة

احمد بلبع
احمد بلبع
كتب ــ طاهر القطان:
نشر في: الأحد 21 فبراير 2016 - 10:18 ص | آخر تحديث: الأحد 21 فبراير 2016 - 12:20 م

بدأت وزارة السياحة فى طرح حوافز وتسهيلات جديد على شركات ومنظمى الرحلات الإيطاليين لجذب المزيد من الحركة الوافدة من هذا السوق المهمة بالنسبة للمقصد السياحى المصرى خاص بعد أن شهد تراجعا شديدا فى أعداد السائحين الوافدين لمصر خلال العام الماضى. يأتى ذلك بعد انخفاض الحجوزات السياحية الإيطالية إلى مصر، خلال الصيف الماضى بنسبة 90%.
وبدأت هيئة تنشيط السياحة فى فتح قنوات اتصال جديدة مع منظمى الرحلات الإيطاليين، لمواجهة الانحسار فى الحركة الوافدة منه، وتم تخفيض سعر التذكرة من ميلانو إلى شرم الشيخ لتصل إلى 112 يورو فقط، كما تبحث وزارة السياحة وهيئة التنشيط هذا الأسبوع التقرير الذى أعده الوفد المشارك فى فعاليات بورصة ومعرض BIT الدولى للسياحة والسفر بمدينة ميلانو الإيطالية الذى اختتم فعالياته الأسبوع الماضى خاصة بعد الانخفاض الحاد الذى شهدته الحركة السياحية الوافدة لمصر من السوق الإيطالية خلال العام الماضى والمرشحة لمزيد من الانخفاض على خلفية تداعيات حادث مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجيتى فى القاهرة نهاية يناير الماضى.
كانت بعض شركات السياحة العاملة فى السوق الإيطالى، قد ألغت مشاركتها فى فعاليات بورصة ومعرض BIT الدولى للسياحة والسفر بمدينة ميلانو الإيطالية، وبررت الشركات التى الغت مشاركتها من عدم جدوى فعالية مشاركتها وسط هذه الظروف فى ظل عزوف عدد كبير من السائحين الإيطاليين على السفر خارج وطنهم خلال الفترة الأخيرة على خلفية حوادث الإرهاب بفرنسا وتونس وحادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء نهاية أكتوبر الماضى.
وقال المهندس أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال إنه يأمل ألا يؤثر حادث مقتل الشاب الإيطالى بالقاهرة على الحركة السياحية الوافدة من السوق الإيطالى إلى مصر خاصة أنه حادث فردى ولا يندرج ضمن الأعمال الإرهابية. وأشار إلى أن قبل هذا الحادث شهدت الحركة السياحة الوافدة من السوق الإيطالية انخفاضا شديدا، إذ بلغ عدد السياح الإيطاليين 333 ألف سائح خلال العام الماضى، بنسبة انخفاض قدرها 25 %، مقارنة بأكثر من 400 ألف سائح عام 2014.
وأوضح بلبع أن السياحة الإيطالية تراجعت تماما، وتكاد تكون اختفت من مصر بسبب عدم وجود حملات تنشيط لهذا السوق المهم الذى كان يأتى منذ أكثر من مليون و300 ألف سائح إيطالى سنويا. والآن أصبح لا يتعدى 300 ألف فى أحسن الظروف والنتيجة أن ضاع مليون سائح وشىء محزن لضياع مجهود تسويقى استمر لأكثر من 20 عاما خسارة كبيرة.
وأشار إلى أن شركات السياحة الإيطالية طالبت كثيرا بضرورة وجود حملات دعاية وتنشيط للمقاصد المصرية داخل إيطاليا لإمكانية استعادة هذا السوق وزيادة الطلب ولم يتحرك أحد.
ويطالب بلبع بضرورة الالتفاف إلى هذه السوق من خلال دعم شركات السياحة الإيطالية بالاجتماع بهم مع وزير السياحة ورئيس هيئة التنشيط للوقوف على تمويل الدعاية اللازمة والمطلوبة عن طريق اجتماع عاجل مع شركات السياحة الإيطالية وإعطاء أهمية لهذا السوق والتأكيد لهم على اهتمام الدولة.
وناشد وزير السياحة أن يعطى اهتماما لهذه السوق بالوقوف إلى جانب هذا السوق لاستعادته مرة أخرى، وزيارته وعقد لقاءات مع أصحاب الشركات والاستماع إلى مشاكلهم وكيفية الوصول إلى حلول لتمويل الدعاية اللازمة.
وقال أنور هلال نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء إن اختفاء السوق الإيطالية تماما كان من نتيجته إغلاق معظم فنادق مرسى علم وبعض فنادق شرم الشيخ، إذ إن هذه السوق كانت الأولى لمصر وأحد أهم الأسواق خلال عامى 2008 و2009، حيث كان يصل منه حتى عام 2010 أكثر من مليون و300 ألف سائح سنويا ثم بدأ يتراجع بعد يناير 2011، ثم بدأت العودة تدريجيا بنسبة لا تتعدى 30٪ من حجم الشغل فى السنوات السابقة حتى أوائل عام 2015، إلى أن جاء تفجير القنصلية الإيطالية فى شهر يوليو الماضى فقضى تماما على السياحة الإيطالية.
وقال إنه رغم أن الحكومة الإيطالية لم تصدر أية تحذيرات، فإن الشركات الإيطالية التى تعمل فى مصر وتونس أغلقت ونظرا للخسائر التى تعرضت لها الشركات عملت حظرا داخليا لمن يرغب السفر وعليه يتحمل المسئولية كاملة بعيدا عن شركات التأمين فى حالة تعرضه لأى حادث، فمن الطبيعى حدوث حالة من التخوف لدى السائح الإيطالى، إضافة إلى سوء حالتهم الاقتصادية وتخوفهم من ركوب الطائرات لأى دولة فى العالم بعد حادث الطائرة الروسية.
ولفت إلى أنه لابد من التحرك فورا من خلال حملات تنشيط فى السوق الإيطالية لاستعادة هذه السوق المهمة الذى كان يحتل المركز الأول قبل عام 2010.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك