أكد باحثون تابعين لشركة "Greffex" الأمريكية للهندسة الوراثية أنهم طوروا لقاحًا لمحاربة فيروس كورونا الجديد، وأصبح جاهزًا لاختبار مدى فاعليته على الحيوانات قبل منحه للدول التي ظهرت بها إصابات، وذلك بعد ساعات من إنشاء علماء في جامعة تكساس خريطة ثلاثية الأبعاد لجزء من الفيروس وهو المسؤول عن إصابة البشر كنوع من محاولة الوصول إلى علاج.
وحسبما نقلت صحيفة "هيوستن بيزنس" عن الباحثين، فإن الشركة لم تستخدم أي شكل من أشكال الفيروس التاجي سواء أكان حيًا أو غير نشط لصنع اللقاح الذي سيجعل الجسم يمتلك مناعة ضد كورونا من أجل الحفاظ على السلامة خلال التصنيع.
وقال جون برايس الرئيس التنفيذي لـ"Greffex"، إن الشركة بذلك تكون مميزة عن الشركات الأخرى التي تتسابق لإيجاد لقاح يستطيع القضاء على كورونا، لأن اللقاح تم بنائه على فيروس غدي؛ وهو من بين أكثر الأسباب شيوعًا لعدوى الجهاز التنفسي الفيروسية ويمثل ما بين 2 إلى 5% من إصابات نزلات البرد.
وحسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن صنع اللقاح يحتاج إلى أن يستطيع العلماء فهم الفيروس التاجي الجديد بشكل دقيق لأنه انتشر بسرعة فائقة واستطاع قتل الكثير في الصين وهذا عكس ما فعلته شركة "Greffex" التي لم ترغب في التعرض إلى خطر خلال عملية إيجاد لقاح وهذا يجعل فرصة نجاحه ضعيفة إلى حدًا ما.
وحتى يكون اللقاح فعال يجب اختباره على الحيوانات ثم البدء في مرحلة الاختبار الثانية وهى التجارب السريرية على البشر ثم مرحلتان أُخرتان من التجارب البشرية حتى يتم تداوله في الأسواق بعد حدوث موافقة من قبل إدارة الغذاء والدواء FDA.
وبشكل عام يستغرق إنتاج اللقاح بعد الاختبارات ما بين 18 شهرًا إلى عام كامل حتى يتم التأكد من فاعليته وتوزيعه بالأسواق وعلى الرغم من تلك المدة لم تحدد شركة Greffex للهندسة الوراثية الخطة الزمنية الخاصة بها لتجربة اللقاح خلال الإعلان عنه.