مدير آثار مكتبة الإسكندرية: ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني مستمرة حتى الآن - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 11:36 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مدير آثار مكتبة الإسكندرية: ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني مستمرة حتى الآن

هدى الساعاتي:
نشر في: الجمعة 22 فبراير 2019 - 12:56 م | آخر تحديث: الجمعة 22 فبراير 2019 - 12:56 م

أكد عالم الآثار الدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في معبد أبو سمبل جنوب غرب محافظة أسوان، هو دليل على عبقرية الفراعنة الهندسية والفلكية والدينية وإعلاء من شأن الفرعون في أعين شعبه والشعوب التي حكمتها مصر في ذلك الوقت.

وأرجع «عبد البصير» في تصريحات خاصة لـ«الشروق» اليوم الجمعة، ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني مستمرة حتى الآن بسبب ضبط الزوايا الهندسية والقياسات الفلكية.

وتابع أن من أروع معالم معبد أبو سمبل الكبير هو إختراق شعاع الشمس باب المعبد ليصافح وجه رمسيس الثاني مرتين من كل عام في ظاهرة هندسية وفلكية تثير الإنبهار باستمرار، متابعًا أن هذا يؤكد على عبقرية المصري القديم التي لها أدلة كثيرة ما تزال تحير العالم كله إلى اليوم الحالي.
وقال مدير الآثار أنه كانت حالة المعبد جيدة إلى أن بدأ ارتفاع منسوب نهر النيل الذى بدأ ينتج عن بناء السد العالي وبحيرة ناصر من خلفه مما كان سببًا يهدد بغرقه، مما جعل من الضروري نقله للحفاظ عليه من الغرق.
وأوضح «عبد البصير» أن عملية نقل المعبد كانت من أصعب عمليات نقل المباني على مر التاريخ حيث كان التحدي كبيرًا أمام المهندسين المعماريين والآثاريين على حد سواء كي ينجحوا في تنفيذ ذلك المشروع العملاق.

وتم القيام بعملية إنقاذ المعبد من الغرق عقب بناء السد العالي في ستينيات القرن العشرين واستمرت تلك العملية عدة سنوات، وتم نقل المعبد من موقعه الذي كان فيه إلى الموقع الحالي الذي هو فيه اليوم على الهضبة الشرقية بارتفاع حوالي 64 مترًا فوق الموقع القديم وحوالص 180 مترًا إلى الغرب من موقعه الأصلي.

وأوضح أن معبد أبو سمبل الكبير من روائع فن العمارة في مصر القديمة، وتتصدر تماثيل الملك رمسيس الثاني الأربعة الجالسة واجهة المعبد التي تشبه الصرح ويبلغ كل تمثال من هذه التماثيل حوالى 22 مترًا، ويحيط بهذه التماثيل تماثيل أصغر واقفة تجسد أم الملك وزوجته، وتماثيل أكثر صغرًا تصور أبناء وبنات الملك واقفين بين قدمي الفرعون.
ونوه «عبد البصير» على حدوث زلزال أدى إلى تساقط الجزء العلوي من التمثال الجنوبي، بينما عانى التمثال الشمالي بشكل أقل ضررًا من التمثال السابق وتم ترميمه في عهد أحد خلفاء الملك رمسيس الثاني، وهو الملك سيتي الثاني في نهايات عصر الأسرة التاسعة عشر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك