تقارير هارفارد.. كيف تتصدى للتفاعلات الالتهابية بوسائل بسيطة؟ - بوابة الشروق
الجمعة 17 مايو 2024 4:30 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تقارير هارفارد.. كيف تتصدى للتفاعلات الالتهابية بوسائل بسيطة؟

إعداد: ليلى إبراهيم شلبي
نشر في: الجمعة 22 مارس 2024 - 6:37 م | آخر تحديث: الجمعة 22 مارس 2024 - 6:37 م

مع التقدم العلمى المطرد يتفهم الإنسان طبيعة المرض. فى السنوات القليلة الماضية تكشف للإنسان ما الذى يحدث فى شرايين القلب التاجية لينتج عنه أخطر ما يمكن أن يودى بحياة الإنسان: الجلطة.
بدأ الحديث عن التفاعلات الالتهابية وكيف لها أن تكون مقدمة لمجموعة متسلسلة من التفاعلات تبدأ بالالتهاب لتنتهى بتكوين الخثرة الدموية التى تعد نواة للجلطة التى تسد الشريان وتتسبب فى موت كل الخلايا من عضلة القلب الذى يقوم بتغذيتها بالدم.
فهل يمكن للإنسان أن يقاوم تلك التفاعلات الالتهابية ليتقى تبعاتها؟ كيف يمكنه أن يتصدى لها وأن يقضى على فرصة حدوثها؟
< ما هو الالتهاب؟ عادة ما يكون الالتهاب جزءا من كيفية استجابة الجسم للتهديدات أو غزو الميكروبات. يرسل الجسم نوعية من الخلايا الخاصة لمهاجمة الغزاة ومحاولة القضاء عليهم وعزلهم يمكن لتلك الخلايا الخاصة أيضا تنظيف آثار المعركة ثم تحفيز الأنسجة على الالتئام والعودة لطبيعتها.
بعد هذا الفعل الطبيعى لجهاز الإنسان المناعى الذى يدافع عن غزو الميكروبات لجسم الإنسان وإصابته بالمرض: إذا أتم الجهاز المناعى عمله بكفاءة انتهت مهمته بنجاح وأخذ المريض طريقه للشفاء أما إذا لم يتمكن من رد العدوان وفشل فى مهمته فإن المرض يطول بالإنسان وتبدأ المضاعفات فى الظهور.
لكن فى بعض الأحيان تستمر الاستجابة المناعية إلى أجل غير مسمى تغذيها عادات غير صحية فيبدو الجهاز المناعى نشطا بصورة قد لا يحتاجها الجسم الأمر الذى يبدو كالنيران الصديقة تزيد مخاطر الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة مثل الربو والتهاب المفاصل الروماتويدى ومرض الأمعاء الالتهابى وأمراض القلب ومرض السكر وزيادة الوزن وغيرها.
<< مقاومة الالتهاب لأسباب غير واضحة بصورة كاملة ممكنة عند اتخاذ بعض العادات الصحية الجيدة منها تناول غذاء صحى متكامل وممارسة الرياضة بانتظام والحصول على قسط واف من النوم ومراعاة صحة الفم ومقاومة التوتر والبعد عن عوامل الضغط العصبى. قد يبدو هذا من الصعب تحقيقه فى آن واحد لكن من الطبيعى والممكن أن ينتبه الإنسان لبعض العادات الصحية التى يمكنه أن يتخذ منها منهجا يوميا ويمارس تلك التغييرات البسيطة فى استمرارية حتى تصبح عادات يومية.
< تناول على الأقل الأسماك الدهنية مرتين فى الأسبوع مثل السلمون والتونة والسردين والأنشوجة كلها تحتوى على أحماض دهنية جيدة (الأوميجا) مقاومة للالتهاب.
تعمل أحماض الأوميجا ٣ على تعطيل إنتاج المواد الكيماوية التى تسبب الالتهاب بواسطة خلايا معينة فى الجهاز المناعى والتى أيضا تساعد حتى فى تقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية ونوع الالتهاب فى خلايا المخ المصاحب لظهور الألزهايمر.
< هناك أيضا بعض من الوسائل الأخرى التى تكافح الالتهاب منها تقليل السكريات والامتناع عن الأطعمة المصنعة وتناول الكثير من الخضراوات والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة والزيوت المفيدة الجيدة مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا.
ليلة واحدة من النوم المضطرب يمكنها أن تمهد لتفاعل التهابى لذا فكل ما يمكن أن تبذله من جهد لتحصل على نوم هادئ هو بالفعل مفيد سواء كان هذا بتوفير ما يمهد لنوم مريح من مرتبة صحية مريحة وحجرة جيدة التهوية خالية تماما من كل ما يمكن أن يهدد هدوء المكان من وجود تليفزيون أو استعمال تليفون محمول أو ساعة تدق أو ضوء كلها وسائل تخضع لشخصية الإنسان وما يمكن أن يهيئ له نوما هانئا أو يشغله ويبدد صفاء ذهنه.
تمارين التنفس العميق من أفضل الوسائل التى تدعو للاسترخاء وتشجع على النوم الهادئ فلا تستهن بها أو تظن أنها غير مجدية هى بالفعل مفيدة للغاية إذا ما مارستها بالطريقة الصحيحة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك