• «فهمي»: الطلب على المحميات أعلى 15% من السياحة التقليدية
نظمت وزارة البيئة، اليوم، جلسة حوار مجتمعي؛ لمناقشة كيفية حماية وتطوير المحميات الطبيعية «وداي الريان، محمية وادي دجلة، ومحمية الأشجار المتحجرة» من التعديات التي حدثت في ظل الفترات السابقة؛ وذلك بحضور وزير البيئة الدكتور خالد فهمي، وعدد من أعضاء مجلس النواب ومجموعة من الإعلاميين والصحفيين.
وقال وزير البيئة، إن هناك 3 محميات رئيسية يخنقها الزحف العمراني يومًا بعد يوم، والهدف الرئيسي من البدء في تطويرها هو حمايتها بالأساس قبل فوات الأوان، لافتا إلى أن هذه المحميات الثلاثة هي (وادي دجلة، والغابات المتحجرة، ووادي الريان).
وأشار «فهمي»، خلال جلسة الحوار المجتمعي الذي نظمته وزارة البيئة اليوم، لإعلان خطط تطوير المحميات الطبيعية، إلى مشاركة وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة في تكاليف تطوير محمية الغابة المتحجرة وتحويلها إلى متحف جيولوجي مفتوح يكون متنفس لسكان القاهرة الجديدة بإجمالي مبلغ 50 مليون جنيه.
ولفت «فهمي» إلى أن المساحة التي تم استقطاعها من محمية الغابات المتحجرة بمساحة كيلو ونصف في 6 كيلوات في المنطقة الجنوبية سيصدر بها قرار من رئيس الجمهورية لتحديد الجهة التي ستؤول إليها تلك المساحة؛ وذلك طبقًا للقانون رقم 7 لسنة 1991، متابعا : «نحن مصممين على مواجهة كل التحديات لدينا في 30 محمية، حيث أن هناك محميات مساحتها كبيرة أكبر من اللازم وقد تكون أقل من اللازم».
ونوه الوزير إلى أن محمية الغابة المتحجرة أصبحت مخنوقة بالتوسع العمراني، والأرض سعرها بيزيد، وأصبحت مطمع، وفي ظل غلق المحاجر في القاهرة الكبرى تم نهب الرمال من الجزء الشمالي الذي لا توجد فيه أشجار والرمال فيه الأعلى جودة؛ حيث زاد التعدي عليها، ما أدى إلى وجود حفر يصل عمقها من 25 إلى 40 ألف متر.
وقال «فهمي» إن التقارير العالمية الحديثة تؤكد أن نسبة الطلب على السياحة البيئية أعلى بـ15% من الطلب على السياحة التقليدية، ما يستلزم ضرورة الاهتمام ودعم أنشطة السياحة البيئية المستدامة، مشيرا إلى أن المحميات الطبيعية تستقبل آلاف الزائرين، المصريين والأجانب، سنويا، وأنها تذخر بالمقاصد السياحية والترفيهية المميزة.
وأضاف أن الحفاظ على التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية، في ظل الضغط على الموارد الطبيعية من الزائرين، يتطلب إدارة فعالة للمحميات الطبيعية، ويستلزم تعزيز نظم الإدارة المستدامة للمحميات.
وتابع: «الوزارة تهدف من خلال الجلسة التشاورية، اليوم، لعرض رؤيتها لتطوير شبكة المحميات، التي ترتكز على دعم التنمية المستدامة، من خلال تنفيذ برامج ومشروعات دعم البنية الأساسية، وتطوير خدمات زائري المحميات، ما يساهم في دعم إدارة المحميات الطبيعية ومواردها بشكل مستدام، ويدعم المجتمعات المحلية والمجتمع المدني وقطاع السياحة والقطاعات الاقتصادية».
ومن جانبه، قال أحمد سلامة رئيس قطاع حماية المحميات، إن وزارة البيئة تحاول بكل الطرق الحفاظ على المحميات التي يبلغ عددها 30 محمية، سواء بعمل ندوات أو طرح المشاكل على الرأي العام لمساعدة الوزارة في الحفاظ على ما تبقى من هذه المحميات، مضيفا أن بعض المناطق السكنية زحفت دخل المحميات مثل منطقة شق الثعبان وطريق العين السخنة وغيرها وكان لابد من التدخل وعدم الصمت.