قال الفريق مهاب مميش، مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس والموانئ، إن مصر دولة قوية وسنعود في الفترة القادمة كدولة رائدة أقوى من أي وقت، رغم وجود بعض الأزمات التي واجهتنا.

وأضاف مميش، خلال كلمته في مؤتمر جامعة المنصورة بعنوان: الاقتصاد الأزرق فرص للتنمية المستدامة، أن مصر دولة مائية من الدرجة الأولى لحدودها البحرية، وهذا خير لمصر فالصحراء كبيرة، ولكن البحر أفضل في التنمية.

وأشار إلى أنه عندما تولى رئاسة هيئة قناة السويس وجنحت سفينه، فكر في إنشاء محور آخر، لكن المناخ السياسي وقتها لم يكن يسمح، وعندما تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، عرض عليه تصور الفكرة كاملة، متابعا: "الرئيس لم يعط تعبير وقتها، فحزنت لكنه اتصل بي فجرا وقالي لي أنت نمت، قلت له نعم، فأخبرني أنه لم ينم وسينفذ الفكرة صباحا، وبالفعل نجحنا".

وتابع: "الرئيس جاب فلوس أكتر من الاحتياج، وأثناء عرضي عليه تنفيذ الفكرة على ثلاث سنوات، قالي سنة واحدة، وهذه كانت مفاجأة، كانت فكرة مصرية تمويل مصري رفعت الإيرادات من 3.1 مليار إلى 10 مليارات دولار في السنة".

من جهته قال الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، إن الوضع في 2011 كانت أيام صعبة ولكنها مجيدة، مضيفا أن التعاون مع الصين فى التنمية الزرقاء شيء جيد فهى شريك آمين، متابعا: "نريد أن ننتقل من عالم الهيمنة إلى مجتمع المصير المشترك".

وتناقش جامعتا المنصورة وبورسعيد، المحاور الهامة لتنمية الاقتصاد الأزرق، وآفاق تفعيل المنطقة الاقتصادية، بمؤتمر الاقتصاد الأزرق فرص للتنمية المستدامة.

ويعقد المؤتمر برئاسة الدكتور عصام شرف، رئيس وزراء مصر الأسبق، وبحضور الفريق مهاب مميش مستشار رئيس الجمهورية للموانئ ولمحور قناة السويس.

ويقام المؤتمر برعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور شريف يوسف خاطر رئيس جامعة المنصورة، والدكتور أيمن إبراهيم رئيس جامعة بورسعيد.

وقال شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، إن أهمية المؤتمر تأتي لإلقاء الضوء على القطاعات المختلفة التي يشملها الاقتصاد الأزرق، وليفتح آفاق للتنمية وإظهار دوره في تحقيق التنمية المستدامة بمصر، من خلال أوراق بحثية يقدمها مجموعة من الخبراء المتخصصين لوضع أسس لصياغة استراتيجية للاقتصاد الأزرق في مصر؛ ما يمكنها من الاستفادة من موقعها الجغرافي المتفرد ويتماشى مع توجهات الدولة للتنمية المستدامة.

وذكر أنه بعد افتتاح قناة السويس الجديدة تعد المنطقة الاقتصادية التفعيل الثاني لموقع مصر الاستراتيجي، الأمر الذي يرتبط تماما مع الاقتصاد الأزرق ويعظم الاستفادة فى ظل بنية رئيسية ضخمة "مدن جديدة، موانئ، مطارات، شبكة طرق، إنفاق، كباري، إمكانيات لوجستية" تخدم هذا الاقتصاد.

ويناقش المؤتمر عددا من المحاور الهامة لتنمية الاقتصاد الأزرق وآفاق تفعيل المنطقة الاقتصادية، وهي: محور الاقتصاد الأزرق والتنمية، قناة السويس وتنمية المنطقة الصناعية، البترول والغاز، الإطار القانوني والمؤسسي للاقتصاد الأزرق، تحديات التصنيع البحري، الآثار والمخاطر البيئية وارتباطها بالاقتصاد الأزرق، ثروات الاقتصاد الأزرق، الاقتصاد الأزرق والتنمية المستدامة، أنماط السياحة البحرية والنهرية، الموانئ الخضراء وتنمية الموانئ المصرية، سياحة الآثار الغارقة، النقل البحري، التراث البحري والنهري عبر العصور.

ويهدف المؤتمر إلى إلقاء الضوء على أهمية الاقتصاد الأزرق، وإبراز أهميته الاقتصادية في التنمية المستدامة، وكذا تعظيم الاستفادة من الثروات البحرية المصرية، وفتح آفاق تنموية جديدة وزيادة فرص العمل، وإبراز الفرص الاستثمارية وتحديد أهم التحديات التي تواجه الاقتصاد الأزرق المصري، والحفاظ على البيئة البحرية المصرية، وتحقيق الاستفادة الأمثل لمواردها البحرية، والمساهمة في وضع أسس لرؤية استراتيجية للاقتصاد الأزرق في مصر.