تعد منطقة خليج نعمة من أبرز المعالم السياحية بمدينة شرم الشيخ، وتشهد توافد آلاف السائحين عليها يوميًا كونها قطاع سياحي متكامل يتضمن السياحة الترفيهية، والتسويقية، والرياضات المائية، والشاطئية، والبيئية، لذا شهدت المنطقة مراحل تطورات عدة لتستمر على قائمة قطاعات المدينة وأبرزها في الجذب السياحي.

قال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إن قطاع خليج نعمة يتميز بموقع استراتيجي جعله يمثل منطقة جذب تستقطب السيّاح من كل الجنسيات، كونه يقع عند نقطة الالتقاء بين قارتي أسيا وأفريقيا، وهو من أقدم القطاعات السياحية بالمدينة ونقطة البداية لتحويل شرم الشيخ إلى مدينة سياحية عالمية كانت من هذا القطاع.

وأوضح المحافظ، في تصريح لـ"الشروق"، أنه جرى تطوير القطاع بطول 3 كيلومترات، مع تطوير منظومة الإضاءة، وتزين شارع السلطان قابوس بجداريات للهوية البصرية، وتطوير المشاية بجعل الأرضيات رخام وبازلت، وتخصيص مضمار للدراجات، وأماكن انتظار، ومقاعد عامة، وبحيرات صناعية، وجداريات، ومنع سير السيارات بالمشاية لاستكمال الشكل الجمالي والحضاري للقطاع.

وأكد أن قطاع خليج نعمة يعد منطقة سياحية متكاملة كونها تضم 300 بازار ومحل تجاري، وعددًا من المطاعم والكافيهات، إضافة إلى المناطق الشاطئية، وعددًا من أفضل الفنادق التي يحمل العلامة الخضراء، مشيرًا إلى أنه جرى تطويره عدة مرات على مدار سنوات طويلة مع الحفاظ على هوية المنطقة البيئية، لإظهار القطاع بالشكل الحضاري اللائق به، خاصة أن السائحين يعتبرون الخليج درة السياحة بالمدينة.

وقال أحمد الشيخ، رئيس شعبة السياحة والفنادق بجنوب سيناء، إن قطاع خليج نعمة انطلقت منه السياحة بجنوب سيناء بشكل عام، وشرم الشيخ بشكل خاص، ويعد أول وأقدم القطاعات السياحية بالمحافظة، وكان يطلق عليه قديمًا اسم خليج "العاط "، وتباينت الأقاويل حول سبب تسميته بهذا الاسم، فيقال أنه نسبة إلى العاطي وهو الله، بينما أرجع البعض سبب التسمية إلى قبيلة بني "عطية" وهى أحد القبائل العربية الكبيرة التي توجد على الجهة المقابلة على الشاطئ السعودي بمدنية تبوك.

وأكد أن خليج نعمة أو كما يطلق عليه "الشانزليزيه الخاص بشرم الشيخ" أكثر المناطق الحيوية بالمدينة خاصة في الفترات المسائية، لما يقام فيه من حفلات وأجواء مبهجة تساعد على السهر فيه حتى شروق الشمس، بجانب أنه يتيح للسائحين الاستمتاع بجولة تسوق ضمن المحلات التجارية العديدة التي يتضمنها لشراء القطع التذكارية، واحتوائه على العديد من مراكز المساج العلاجي ولاسترخائي، ورسم البورتريهات التذكارية الشخصية أو لمشهد طبيعي من أحد الرسامين المتجولين في المكان، كما يضم العديد من المكاتب التي تنظم رحلات السفاري والرحلات البحرية إلى جانب الأنشطة والرياضات المائية، والمطاعم العالمية التي تلبي جميع الأذواق