توصلت دراسة أيرلندية حديثة إلى أن النساء اللواتي تعانين من السمنة أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من ذوات الوزن الطبيعي.
وقالت إيما توثيل طبيبة النساء والتوليد وأحد المشاركين في الدراسة الصادرة عن مستشفى كومب للنساء والرضع التابعة لكلية دبلن في أيرلندا، إن الدراسة فحصت مؤشر كتلة الجسم قبل الولادة لأكثر من 73 ألف امرأة، أغلبهن أنجبن في المستشفى بين عامي 2009 و2017.
وأضافت أن البيانات كشفت أن 16% منهن يعانين من السمنة، لأن مؤشر كتلة الجسم لديهن يبلغ 30 فيما أكثر- حسبما ذكرت صحيفة "آيرش تايمز" الأيرلندية اليومية.
وأوضحت أن نتائج الدراسة بيّنت أن معدل الإصابة بالاكتئاب كان أكثر من 2% عند النساء المصنفات على أنهن تعانين من السمنة، مقارنة بـ1% بين النساء اللواتي يمتلكن وزنا طبيعيا.
وأكدت أن أكثر من 7% من النساء البدينات اللواتي أنجبن طفلين أو أكثر، ذكرن أنهن عانين من اكتئاب شديد بعد الولادة، وهذا دل على أن الاكتئاب الذي يحدث بعد الإنجاب منتشر بين السيدات اللواتي يعانين من السمنة مقارنة بمن لديهن مؤشر كتلة جسم طبيعي.
وأوضحت أن نتائج الدراسة توضح بذلك أن النساء الحوامل المصابات بالسمنة، سوف يصبحن أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بمقدار الضعف مقارنة بالنساء ذوات الوزن الطبيعي.
وقالت طبيبة النساء والتوليد، إن الدراسة كشفت أيضًا أن الحوامل اللاتي تعانين من زيادة الوزن أكثر عرضة لاستخدام مضادات الاكتئاب والأدوية الخاصة بالحالة النفسية لتخفيف القلق، بعد أيام من الولادة، ولذلك يجب محاولة الاهتمام بوزن النساء على مدار الحمل؛ لحمايتهن من الاكتئاب والأمراض الأخرى التي تحدث بسبب السمنة، مثل السكري وتسمم الحمل، وهذا سوف يكون سببًا في حماية صحة الجنين وليس الأم فقط.
وأكدت أن النتائج أن نسبة الاكتئاب تزيد أيضًا عند النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 35 عامًا والمدخنات والذين عانوا من حالات الحمل غير المخطط له ومن يتناولن أدوية لتجنب الإنجاب.