ذكرت صحيفة "جمهورييت" التركية، أمس الأول، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، لم يوجه الدعوة لعبدالله جول، للرئيس التركي السابق، وأحمد داوود أوغلو، رئيس الوزراء الأسبق، وعلي باباجان، وزير الاقتصاد السابق، لحضور احتفال بمناسبة الذكرى الـ18 لتأسيس الحزب، غدا الجمعة، في إسطنبول.
وقال ماهر أونال، رئيس قسم الإعلام والترويج بالعدالة والتنمية، للصحفيين، تعليقا على عدم دعوة الرفقاء السابقين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وشركاءه فى تأسيس الحزب: "بدلا من تسمية الحضور، يكفي القول إن أولئك الذين يشعرون بأنهم ينتمون إلى عائلة العدالة والتنمية هم من سيتم دعوتهم"، مضيفا :"لا يمكن أن نتوقع دعوة أشخاص لا يرون أنفسهم جزءا من هذه العائلة".
من جهته، أشار موقع "يني شفق" الإخباري التركي، إلى أن رفاق أردوغان الثلاثة اتخذوا مواقف مناوئة للغاية من حزب العدالة والتنمية، الذي ساهموا فى تأسيسه، وباتت مواقفهم أشبه بمواقف المعارضة التي ترفض وجود الحزب من الأساس.
و كان أردوغان قد تجاهل داوود أوغلو ولم يقم بمصافحته ، أثناء حضورهما جنازة نائب وزير السياحة أحمد خلوق دورسون، الاثنين الماضي، رغم وقوفه بالقرب منه، وفقا لموقع "باترونلار دنياسي".
يشار إلى أن 20 قاضيا بمحكمة الاستئناف العليا في تركيا قرروا مقاطعة حفل افتتاح السنة القضائية الجديدة المقرر الشهر المقبل في القصر الرئاسي في أنقرة، معتبرين أن الحضور سيضر استقلال القضاء، وفقًا لما قاله قاضي بالمحكمة لصحيفة "جمهوريت".
وأضاف القاضي: "نحن ضد عقد هذا الحدث تحت إشراف رئيس حزب سياسي"، في إشارة إلى أردوغان الذي يرأس حزب العدالة والتنمية.
كما أعلنت العديد من نقابات المحامين على مستوى البلاد مقاطعة الحدث الذي أثار جدلا الفترة الماضية بعدما تحول لمظاهرة تأييد لأردوغان منذ سبتمبر 2016، حيث وقف مدعي العموم والقضاة وراحوا يصفقون لأردوغان عندما دخل إلى القاعة وعندما انتهى من خطابه.