استقبل المتحف المصرى الكبير، الثلاثاء، تمثال ملك التوحيد بمصر القديمة «اخناتون» بالإضافة إلى تمثالين للملك «امنحوتب الثاني» والملك «تحتمس الثالث» و850 قطعة أثرية من عصر الدولة الوسطى وعصر الدولة الحديثة من أهمها القطع الخاصة بالملك توت عنخ آمون، وذلك في إطار أعمال نقل العديد من القطع الأثرية إلى المتحف استعدادا لافتتاحه الجزئي نهاية 2017 «وفق ما أعلن طارق توفيق المشرف العام على المتحف الكبير».
وأوضح عيسى زيدان، مدير عام الترميم الأولى ونقل الآثار بالمتحف الكبير، إن فريق العمل المختص بالمتحف أعد تقريرا مفصلا عن حالة القطع قبل عمليات الاستلام، بعد اتباع أحدث الطرق العلمية فى تغليف التماثيل بما يضمن سلامتها وتأمينها أثناء عمليات النقل، خصوصا وأن بعض القطع كانت بحاجة ماسة إلى أعمال الترميم وخاصة في مجموعة الملك توت عنخ آمون.
وأضاف زيدان أن تمثال ملك التوحيد «اخناتون» وهو أحد ملوك عصرالأسرة الثامنه عشر، يعد واحدل من أهم التماثيل الثقيلة التي يستقبلها المتحف وهو عبارة عن رأس لتمثال من الحجر الرملي وفي حاله جيدة من الحفظ.
وأشار إلى أنه من ضمن مجموعة القطع لتي تم نقلها، تمثالين من الجرانيت أحدهما للملك أمنحوتب الثاني يصوره وهو واقفاً يرتدي نقبة قصيرة ومقدماً الساق اليسرى للأمام ويرتدى غطاء النمس ويديه مبسوطتان على النقبة والآخر للملك تحتمس الثالث يظهر وهو واقفا على قاعدة من الجرانيت مقدما الساق اليسرى للأمام ويرتدى نقبة القصيرة وغطاء الرأس النمس.
«أخناتون» وتعني «الروح الحية لآتون» عرف أيضًا قبل العام الخامس من ملكه بـ «امنحوتب الرابع»، فرعون من الأسرة الثامنة عشرة حكم مصر لمدة 17 عاماً، واُشتهر بتخليه عن تعدد الآلهة المصرية التقليدية وإدخال عبادة جديدة تركزت على آتون، التي توصف أحيانًا بأنها ديانة توحيدية تمثل نقوش مبكرة آتون بالشمس، بالمقارنة مع النجوم، ولاحقًا جنبت اللغة الرسمية تسمية آتون بالإله، معطية إياه الإلوهية الشمسية مكانة أعلى من مجرد كونه إله.
حاول إخناتون إحداث مفارقة عن الدين التقليدي، ولكن في النهاية لم يكن مقبولًا، فبعد وفاته، تم استعادة الممارسة الدينية التقليدية تدريجيًا، وبعد بضع أعوام لم يكن بعض الحكام دون حقوق واضحة للخلافة من الأسرة الثامنة عشرة فأسسوا أسرة جديدة، وأساؤوا لسمعة إخناتون وخلفائه، مشيرين إلى أخناتون نفسه بأنه «العدو» في السجلات الأرشيفية.