كشف اللواء سمير فرج، الخبير والمفكر الاستراتيجي، عن تفاصيل الهدنة بين فلسطين وإسرائيل لوقف القتال في قطاع غزة.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صالة التحرير»، تقديم الإعلامية عزة مصطفى، والمذاع على قناة «صدى البلد»، مساء الأربعاء، أن الهدنة تمت بجهود مصر وقطر والولايات المتحدة وفق استراتيجية وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي، منوها بأن زيارة رئيس الشاباك الإسرائيلي لمصر ولقائه باللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات، كان بمثابة دلالة على احتمالية عقد هدنة بين الطرفين.
وأوضح أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، حسم نقاط الخلاف بين الفلسطينيين وتل أبيب، معلنا أن الهدنة ستبدأ تمام الساعة 10 صباح الغد الخميس، والتي تشمل وقف إطلاق القتال شمال وجنوب غزة، والإفراج عن 50 بينهم 3 أمريكيين من المحتجزين لدى حماس و150 فلسطينيا من المحبوسين لدى الاحتلال، هذا إلى جانب دخول مئات الشاحنات من الوقود والمساعدات لكامل قطاع غزة.
وذكر أن هذا الاتفاق يعتبر خسارة لإسرائيل، خاصة بعد مزاعمها بأنها ستتخلص من حركة حماس، بعكس إعلان إسرائيل عن مقتل قائد اللواء الجولاني، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على تحرير الرهائن أو الاستيلاء على أراض، مشددا على أن الأمن الإسرائيلي والمخابرات خسروا شعبيتهم لدى مواطنيهم، وكذا فقدان الثقة في حكومة نتنياهو.
وأوضح أن الهدنة ستكون فرصة لحماس لعمل مناورات وإصلاح الأنفاق وصيانة الأسلحة والمعدات بعد 47 يوما من القتال، كما أنها ستساهم في قدرتهم على نقل الجرحى والمصابين وترميم البنية الأساسية من الصرف الصحي والمياه والكهرباء.
وأفاد بأن هذا الاتفاق يعني أن التفاوض حق ولا اتفاق بالسلاح، مشيرا إلى احتمالية خرق الهدنة على حسب نية كل طرف، ومن ثم فتبادل الأسرى لن يتم مرة واحدة اعتبار لذلك الأمر.
وتابع: «الهدنة قد تصل لوقف دائم لإطلاق النار وستكون هزيمة قاسية لبنيامين نتنياهو، وانتصارا كبيرا للرئاسة المصرية».