أعلن مصدر من الأمم المتحدة، اليوم، عن وصول باتريك كامايرت رئيس بعثة المنظمة الدولية لمراقبة وقف إطلاق النار فى مدينة الحديدة اليمنية وصل إلى مطار عدن.
وأضاف المصدر أن كامايرت، وهو ميجر جنرال هولندى متقاعد، سيسافر إلى صنعاء بعد أن يجتمع بمسئولين حكوميين فى عدن ثم إلى مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، وفقا لوكالة رويترز.
ومن المقرر أن ينتشر أفراد بعثة المراقبة على خطوط التماس بين القوات الحكومية اليمنية والمتمردين الحوثيين، بهدف الإبلاغ عن أى خروق لاتفاق وقف إطلاق النار فى المدينة والذى بدأ الثلاثاء الماضى.
وسيعمل الفريق على وضع الترتيبات اللازمة لمباشرة مهام تثبيت ووقف إطلاق النار فى المدينة.
وكان مجلس الأمن الدولى قد وافق بالإجماع، أمس الأول، على نشر فريق دولى لمراقبة وقف إطلاق النار فى الحديدة، وفقا لوكالة رويترز.
وفوض مجلس الأمن، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بنشر الفريق لمدة شهر مبدئيا لمراقبة ودعم وتسهيل تنفيذ الاتفاق بين الطرفين.
كما طلب من جوتيريش تقديم مقترحات بحلول نهاية الشهر الحالى بشأن عمليات المراقبة الأساسية لوقف إطلاق النار وإعادة نشر قوات الطرفين ودعم إدارة وتفتيش موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى وتعزيز وجود الأمم المتحدة فى منطقة الحديدة.
ويطالب القرار الدولى جوتيريش بتقديم تقرير أسبوعى إلى مجلس الأمن بشأن تنفيذ القرار.
ورحبت السعودية والإمارات، بقرار مجلس الأمن الداعم لاتفاقات ستوكهولم بشأن وقف إطلاق النار فى الحديدة.
وقالت السعودية، وفق بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، إن «القرار يدعم اتفاقيات مشاورات السويد، كما أنه يؤكد تفعيل القرار الأممى الذى يلتزم بالحل السياسى فى اليمن».
بدوره، أكد وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية، أنور قرقاش، عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إن القرار يشكل خطوة مهمة نحو حل سياسى دائم، كما يساعد على ضمان التمسك بوقف إطلاق النار.
من جانبه، اعتبر المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، أن قرار مجلس الأمن، خطوة إيجابية نحو الحل السياسى الشامل، رغم تحفظ جماعته على بعض مصطلحاته ومضامينه، مستنكرا الموقف الأمريكى الرافض لإدراج التحقيق فى «انتهاكات حدثت بحق اليمنيين» على حد قوله.