بيل جيتس يكشف عن آرائه حول التنمية المستدامة والمرأة - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 1:38 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بيل جيتس يكشف عن آرائه حول التنمية المستدامة والمرأة

د ب أ
نشر في: السبت 23 فبراير 2019 - 11:06 ص | آخر تحديث: السبت 23 فبراير 2019 - 11:06 ص

في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بمناسبة إصدار رسالة سنوية من "مؤسسة جيتس"، تحدث مؤسس شركة مايكروسوفت والمحب للأعمال الخيرية، بيل جيتس، عن تمويل المساعدات العالمية، واستخدام التكنولوجيا لمعالجة تغير المناخ، وأيضا عن تمكين المرأة من خلال برامج التنمية.

وتصدر مؤسسة جيتس الخيرية، التي أسسها الزوجان مليندا وبيل جيتس في عام 2000، خطابها السنوية لمناقشة وضع برامجها الصحية والتعليمية في شتى أنحاء العالم، وخاصة في الدول الفقيرة.

وردا على سؤال حول أكثر ما فاجأه حتى الآن في عام 2019، قال بيل جيتس: "عندما أذهب إلى دافوس لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن هناك فرصة لحمل الناس على النظر إلى الأمور بشكل عالمي - بما في ذلك النظر إلى سير التقدم في البلدان النامية، وبما في ذلك أولئك الذين ينتقدون أهداف التنمية المستدامة".

وقال: "أعلم أن هناك الكثير من القضايا الداخلية أو بالتحديد قضايا البلدان الغنية التي تجذب الانتباه، وأنا بالتأكيد وقعت في براثن هذا التفكير -بين الاحتجاجات في فرنسا وقرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وسياسة "أمريكا أولا" في الولايات المتحدة، هل نكون قادرين على الحصول على هذه الرسالة حول النجاح المذهل لصناديق الصحة؟. لكنني كنت في الواقع سعيدا للغاية لأن الناس ما زالوا مهتمين بالمجالات التي سارت فيها الأمور بشكل جيد، والمجالات التي شهدت تعثرا".

وعما إذا كان يشعر بضغط للحفاظ على تمويله الخاص عندما يواجهه خطر خفض المساعدات القادمة من الحكومات في المستقبل، قال جيتس إن "إجمالي المبلغ الذي تم إنفاقه على الصندوق العالمي (لمكافحة الإيدز والسل والملاريا) وعلى الاستثمارات الصحية الأخرى بلغ نحو 100 مليار دولار على مدى العشرين عاما الماضية، لقد قدمنا (نحن مؤسسة جيتس) أكثر من 10 مليارات دولار - نعتبر ذلك استثمارا رائعا وسنواصل القيام به، لا يمكننا بأي حال تعويض أي انخفاض في الـ90 مليار الأخرى".

وأضاف أنه "بين الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا واليابان، لقد سمحوا حقا بأن يصل تسليم هذه الأدوية إلى نطاق لا يصدق، لقد قمنا بعمل توقعات بشأن الملايين من حالات الوفاة المتزايدة جراء الإصابة بفيروس "اتش.آي.في" المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (إيدز) إذا حدث لدينا أي انخفاض كبير (في التمويل) ... حتى نحصل على علاج للإيدز، لدينا التزام أخلاقي قوي للغاية لجعل هذا أولوية".

وردا على سؤال حول ما دعا إليه من اختراعات مبهرة للحد من الأضرار التي تلحق بالبيئة وأي هذه الاختراعات أكثر إثارة لديه، قال جيتس إن: "معظم الناس يفكرون في التحدي المناخي بأنه مجرد توليد الكهرباء - وهو ما يمثل 25% فقط (من حيث مقدار مساهمته في إجمالي كم غازات الاحتباس الحراري)، لكن هناك تقدما في ما يسمى باللحوم الاصطناعية - التي لا تزال تمثل نسبة صغيرة، صغيرة ولكن ... أتوقع أن المنتج سيتحسن أكثر فأكثر".

وفيما يتعلق بقدرات مشروعه الخاص بتمكين النساء في البلدان النامية عبر استخدام التكنولوجيا، قال جيتس: "إننا متأكدون من أن المؤسسة منخرطة بشكل كبير في الابتكار في أدوات الصحة الإنجابية ونشر الأدوات الصحية، ونحن نعمل الكثير من أجل صحة الأمهات، عندما نقوم بأشياء في الزراعة، نتأكد من أن المحاصيل التي تشتغل بها النساء هي ذات أولوية لأنهن سوف يأخذن أي أموال يحصلن عليها ويستخدمنها في دفع المصاريف المدرسية والتغذية للأطفال أكثر من المحاصيل التي يسيطر عليها الرجال.

وأضاف أن هناك أشياء أخرى مثل الحصول على مرحاض كبير بحيث لا تشعر الفتيات بالقلق إزاء الذهاب إلى المدرسة حتى خلال فترة الدورة الشهرية، وأشياء تساعد المرأة على ترك فترة بين الولادة، والأخرى حتى يتمكنَّ من استعادة صحتهن والعمل عندما يخترن ذلك، وهناك الكثير من الأشياء التي تُمكِّن بشكل كبير فيما يتعلق بهذا النوع من الأدوات التي نعتبرها أمرا مفروغا منه في البلدان الأكثر ثراء.

وردا على سؤال من (د.ب.أ) حول عدم تمتع صناعة التكنولوجيا بأي مناعة ضد حركة "مي تو" واتهامات التحرش والتحيز ضد المرأة في مكان العمل وخبرته بهذا الشأن كونه يعمل في هذا القطاع ، قال جيتس :"لم أكن متفرغا للعمل في مايكروسوفت منذ عام 2008، ولكن مع تحقيق توازن أفضل بين الجنسين، هناك الكثير من الأشياء الجيدة التي تأتي من وراء ذلك، وأيضا من خلال شعور المرأة بالمزيد من الراحة وبمقاييس كيفية التحدث والتعامل معها".

وعند مطالبته بإسداء نصيحة للرجال في هذا القطاع في الوقت الحالي، قال جيتس: "لا أعتقد أن المشكلة الرئيسية هي قلة الوعي، إن الأمر ليس أن نقول أيها الشباب، هناك نساء، هل لاحظتم ذلك؟، بعض السلوكيات متأصلة بطريقة تجعل التوعية وحدها مؤثرة أو لا".

وأوضح أنه من الجيد بالتأكيد عندما يكون لدينا أمثلة شنيعة معروفة علنا - حتى بالنسبة للأشخاص الذين لا يرتكبون انتهاكات فظيعة، فهي تذكر بأهمية وقيمة معاملة النساء بشكل جيد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك