شهداء الجوع في غزة.. البطون الخاوية آلية الاحتلال لقصف الأبرياء - بوابة الشروق
الأربعاء 23 يوليه 2025 7:49 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

شهداء الجوع في غزة.. البطون الخاوية آلية الاحتلال لقصف الأبرياء

سلمى محمد مراد
نشر في: الأربعاء 23 يوليه 2025 - 1:04 م | آخر تحديث: الأربعاء 23 يوليه 2025 - 1:04 م

ارتفع عدد ضحايا المجاعة داخل قطاع غزة إلى 101 شهيد، بينهم 80 طفلًا، وذلك وفقا لما جاء عن وزارة الصحة في غزة.

وحذرت الأونروا من أن سوء التغذية بين الأطفال دون الخامسة تضاعف خلال الفترة بين مارس ويونيو الماضيين، نتيجة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

كما أوضحت أن المراكز الصحية والنقاط الطبية التابعة للأونروا أجرت خلال هذه الفترة ما يقرب من 74 ألف فحص للأطفال للكشف عن سوء التغذية، وحددت ما يقرب من 5500 حالة من سوء التغذية الحاد الشامل وأكثر من 800 حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم.

وفي مايو الماضي، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى رسميًا غزة "منطقة مجاعة"، كما تستمر التحذيرات الدولية من انهيار العمل الإنساني في القطاع، في ظل مواصلة إسرائيل إغلاق المعابر ومنع دخول شاحنات المساعدات، وحظر دخول أي مواد غذائية أو دوائية أو مواد إيواء وغيرها من السلع خلال الفترة الماضية حتى في ظل شنها موجات من الغارات الجوية والعمليات البرية، إضافة إلى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يستجب لطلب التعليق على تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الأمر الذي أدى إلى أزمة جوع حادة تهدد حياة الغزاويين.

ماذا تعني المجاعة؟

المجاعة هي حالة شديدة من فقدان الأمن الغذائي في بلد أو منطقة ما، بحيث يؤدي ذلك إلى ارتفاع معدل الوفيات بشكل أكثر من المعتاد؛ نتيجة نقص في المواد الغذائية، أو تعذر الحصول على ما يكفي منها بسبب جفاف أو أمراض أو حروب أو نزاعات، وقد وضعت الأمم المتحدة إطارًا متكاملا لتصنيف الأمن الغذائي يتضمن 5 مراحل ممكنة بالنسبة للوضع الغذائي لأي بلد أو منطقة تعاني من مشاكل، حيث تبدأ تلك المراحل بتوفر الأمن الغذائي، وتنتهي بالمرحلة الأخيرة وهي وجود مجاعة، وهي المرحلة التي تصل فيها الأمور حد اعتبارها "كارثة إنسانية".

لكن هل هذه هي المرة الأولى الذي يتعرض فيها سكان غزة لهذا الأمر؟

كثيرًا ما واجهت غزة سلاح التجويع ومنع الغذاء من قبل قوات الاحتلال، ففي عام 1996 أعلن برنامج الأغذية العالمي أول عملية طارئة بعد فرض الإسرائيليون الحصار 70 يومًا في السنة، مما أدي إلى انتشار البطالة وانعدام الأمن الغذائي، كذلك في بداية الألفية الثالثة وبسبب العنف المتصاعد دخل مليون فلسطيني إلى دائرة انعدام الأمن الغذائي.

أما في عام 2007 فقد دخل قطاع غزة في أزمة غذائية مزمنة، واتباع إسرائيل سياسة الحمية القسرية وإدخال كميات محدودة من الغذاء بهدف إحداث المعاناة، لكن دون الوصول إلي حد المجاعة الكاملة، وكان ذلك بعد فوز المقاومة في الانتخابات التشريعية في عام 2006.

طوفان الأقصى واستمرار المعاناة

وفي عام 2010 بلغت معدلات الفقر 79%، وفي عام 2020، وكشفت الأمم المتحدة أن أكثر من 75% من الأسر تعاني من القلق بشأن توفر الغذاء، إضافة إلى أنه في عام 2023 ومنذ تاريخ طوفان الأقصى فإن الاحتلال الإسرائيلي رد بعدوان شامل على غزة تخلله حصار خانق ومجازر وعمليات تدمير ممنهجة للبنية التحتية، بما في ذلك مصادر الغذاء والزراعة والصيد؛ مما أدى إلى تصاعد أزمة الغذاء، وصنفت منظمة الصحة العالمية أن نصف سكان غزة في حالة انعدام أمن غذائي طارئة وربعهم في حالة كارثية.

كذلك عام 2024 أعلنت اليونيسيف أن واحدا من كل 6 أطفال دون سن الثانية يعاني من سوء التغذية الحاد، وفي مارس 2025 حذرت الأمم المتحدة من اختناق كامل في عملية الإغاثة، واعتبرت استخدام المساعدات كسلاح لإجبار الناس على التحرك بأنه انتهاك خطير للقانون الدولي، إلى أن وصل الحال إلى إعلان صريح من قبل رئيس الوزراء الفلسطيني أن غزة "منطقة مجاعة".

-الوضع من سيئ إلى أسوأ

لم يتوقف الأمر إلي هذا الحد، لكنه وفق تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي فإن سكان غزة والبالغ عددهم 2.1 مليون شخص سيكونون في مستوى حرج من خطر المجاعة بحلول سبتمبر، وسيعاني 22% ما يعادل 460 ألفا منهم من خطر انعدام الأمن الغذائي، وأشار التقرير إلى أن ما يقرب من نصف مليون فلسطيني يواجهون خطر الموت جوعاً، بيننا يعاني مليون آخرون من مستويات جوع طارئة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك