قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إن الاحتلال الإسرائيلي سجل جريمة جديدة في سجله الدموي باغتياله الزميلة الصحفية ولاء الجعبري.
واستشهدت ولاء إثر استهداف طائراته لشقتها السكنية في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهادها مع زوجها وأطفالها في مشهد تقشعر له الأبدان.
وذكرت النقابة الفلسطينية في بيان، اليوم الأربعاء، أنّها تنظر إلى هذه الجريمة النكراء باعتبارها جزءا من سياسة ممنهجة ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي لترهيب الصحفيين، وكسر أقلامهم، وإسكات عدساتهم، عبر استهدافهم المباشر مع عائلاتهم داخل منازلهم.
وتابعت: «لقد تجاوز الاحتلال كل الخطوط الحمراء، ولم يعد يكتفي بقتل الصحفيين في ساحات التغطية الميدانية، بل بات يتعمد قتلهم داخل بيوتهم وبين أطفالهم، في محاولة لإطفاء نور الحقيقة، وإخضاع الإعلام الفلسطيني بقوة النار والدم».
وحملت النقابة، الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن استشهاد الزميلة ولاء الجعبري وعائلتها، مؤكدة أن هذه الجرائم لن ترهب الصحفيين، بل تزيدهم إصرارا على أداء رسالتهم المهنية والوطنية.
وطالبت بإحالة هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية، باعتبارها جرائم حرب متكاملة الأركان، داعية المؤسسات الصحفية والإعلامية الدولية، إلى كسر صمتها والانحياز للحقيقة، بدل التواطؤ مع القاتل.
وختمت نقابة الصحفيين بيانها بالقول: «دماء الزميلة ولاء الجعبري وعائلتها ستظل شاهدا حيا على إجرام الاحتلال، ودليلا على أن المعركة لم تكن يوما فقط على الأرض، بل أيضا على الوعي والرواية والحقيقة».