عقد اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، اجتماعًا موسعًا بديوان عام المحافظة مع وفد مبادرة "سكن كريم" لمتابعة الموقف التنفيذي لأعمال تطوير وتأهيل 7000 منزل ضمن المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن تحسين جودة الحياة بالريف المصري.
شهد اللقاء حضور المحاسب عدلي أبو عقيل، السكرتير العام للمحافظة، والدكتور ولاء جاد الكريم، مدير الوحدة المركزية لمبادرة "حياة كريمة"، واللواء مجدي أحمد محمود، مدير قطاع الصعيد بشركة دار الهندسة، إلى جانب ممثلي عدد من الجمعيات الأهلية الشريكة بالمبادرة، من بينهم محمد فراج، مدير فرع مؤسسة "مصر الخير" بأسيوط، ويسري رمضان، مدير فرع جمعية "الأورمان"، ومينا إبراهيم، المنسق العام لمؤسسة "حياة كريمة" بأسيوط، وكذلك نفيسة عبد السلام، مدير إدارة المشاركة المجتمعية بالمحافظة.
وخلال الاجتماع، شدد المحافظ على أهمية الإسراع في تشكيل فرق عمل ميدانية والبدء الفوري في تنفيذ أعمال التأهيل، مع إعطاء أولوية مطلقة للحالات الأشد احتياجًا وأكد دعمه الكامل للمبادرة، معتبرًا إياها إحدى الركائز الرئيسية لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، مشيرًا إلى المتابعة المستمرة من رئاسة مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، والدعم المباشر من القيادة السياسية.
وأوضح اللواء هشام أبو النصر أن مبادرة "سكن كريم" تمثل نقلة نوعية في تحسين واقع الحياة بالريف، حيث لا تقتصر على تأهيل المساكن فقط، بل تمتد لتشمل تطوير شبكات مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء، بما يضمن توفير بيئة سكنية آمنة وصحية تليق بالمواطن المصري.
وفي سياق متصل، أشار المحافظ إلى تنفيذ مشروع موازي لإعادة تأهيل نحو 600 منزل في مناطق غير مدرجة ضمن المبادرة، مثل المصلة وزرزارة والفواخير بحي غرب أسيوط، وذلك ضمن خطة متكاملة لتحسين البيئة السكنية بهذه المناطق.
وتشمل أعمال التطوير المحارة الداخلية، وتجديد شبكات الكهرباء والسباكة، وتركيب الأرضيات، وطلاء الواجهات، واستبدال الوصلات المتهالكة، بالإضافة إلى توفير الأجهزة المنزلية الأساسية، فضلًا عن الأثاث الضروري الذي يتم تصنيعه داخل ورش طلاب التعليم الفني بالمحافظة في إطار نموذج متكامل يربط بين التعليم الفني وخدمة المجتمع.
وفي ختام اللقاء، أكد محافظ أسيوط التزام المحافظة الكامل بتقديم كل أوجه الدعم وتذليل العقبات أمام تنفيذ المبادرة، مشددًا على أن "سكن كريم" ليس مجرد مشروع لتحسين المساكن، بل هو استثمار في المواطن المصري، ورسالة إنسانية تعكس إصرار الدولة على بناء مجتمع أكثر عدالة وكرامة في كافة ربوع الوطن.