في لحظات الفرح الأولى وصباح يوم تنجيد "بنت الجيران" الأحد الماضي، جلس "مازن" في منطقته بالزاوية الحمراء يستمع للزغاريد وضحكات الأهل والأصحاب، لم يكن يعلم صاحب العشرين عاما أنه سيفارق هؤلاء جميعاً بعد قليل بطعنات سكين.
المشادة التي أودت بحياته نشبت إثر خلفية خلافات قديمة تعود إلى خطبته من ابنة عمة القاتل، حيث حضر الأخير إلى المكان، وألقى التحية على الحاضرين، لكنه امتنع عن مصافحة مازن، قائلاً له "مش هسلم عليك"، ثم وجه له السباب، لتتطور المشادة سريعًا إلى طعنات قاتلة.
وقال الأخ الأكبر لمازن لـ"الشروق": "كنت في شغلي وحد كلمنى قالى إن أخوك بيتخانق، ولما وصلت عرفت أنه مات وعرفت إن اللي قتله هو نفس الشخص اللى حاول يقتله من سنتين".
وأضاف: "هو من اليوم اللي أخويا خطب بنت عمته فيه وهو بيترصد له في كل مكان، ومن سنتين حاول قتله، بس الطعنة جت تحت قلبه، وأنا لسه عارف إن أخويا تنازل عن المحضر وعمل محضر صلح من فترة".
وأنهى الأخ حديثه مطالباً بحق أخيه قائلاً: "مكانش بتاع مشاكل وكان على طول بيحاول يتجنيه".