كشفت الهند اليوم الاثنين عن أول "برج ضباب دخاني" لمكافحة التلوث، إلا أن أن خبراء يقولون إن هذا الإجراء لن يساعد في تحسين جودة الهواء.
وافتتح رئيس وزراء دلهي، آرفيند كيجريوال، البرج في منطقة كونوت بليس التجارية، قبل أشهر من توقع زيادة نسبة التلوث مع قيام المزارعين بحرق القش في منطقة قريبة.
وعادة ما تسجل مدينة دلهي تلوثا شديدا يصل إلى 20 ضعفًا من الحدود التي تعتبرها منظمة الصحة العالمية آمنة.
وقال كيجريوال إن برج الضباب الدخاني الذي يعمل بـ40 مروحة عملاقة و5000 مرشح، ويبلغ ارتفاعه 24 مترا سيقوم بتقية 1000 متر مكعب من الهواء في الثانية، مما يحسن جودة الهواء في دائرة نصف قطرها كيلومتر مربع.
وقال إن البرج عبارة عن مشروع تجريبي وستتم إقامة أبراج مماثلة إذا كانت النتائج الأولية مبشرة.
وتبلغ تكلفة البرج 7ر2 مليون دولار لكن العلماء يقولون إن تركيب أبراج الضباب الدخاني على مستوى المدينة سيكون مضيعة للمال العام، خاصة وأنه لم يتم إثبات فعاليتها.
وقالت أنوميتا رويشودري من مركز العلوم والبيئة إن "جهود مكافحة التلوث ستكون فعالة إذا تم استخدام الموارد لتخفيف التلوث من المصدر مباشرةً.. إذا تم إنفاق هذه الأموال على معالجة حرق النفايات أو تعزيز استخدام السيارات الكهربائية أو الوقود النظيف في الصناعة أو التخلص من مواقد الطهي التي تستخدم الوقود الصلب".
يذكر أن دراسة نشرتها مجلة لانسيت الطبية ربطت بين التلوث وبين 7ر1 مليون حالة وفاة في الهند في عام 2019.