شهد المحيط المتجمد الشمالي هذا الصيف، ثاني أقوى انخفاض لمستوى الجليد به منذ بدء رصد مستوى الجليد فيه عام 1979.
ونقلت "فرانس برس" عن هيئة رصد الجليد والثلوج الوطنية الأمريكية، أن انخفاض مستوى الجليد بالمحيط المتجمد وصل لـ3.74 مليون كيلومتر مربع.
وأضافت الهيئة أن معدل الانخفاض بلغ ذروته في الأسبوع بين 31 أغسطس الماضي و5 سبتمبر الجاري؛ بسبب موجات الحرارة القادمة من سيبيريا، مع العلم أن معدلات الانخفاض بالأسبوع المذكور تتفوق على مثيلاتها في باقي الأعوام الماضية.
يذكر أن أقل مستوى وصل إليه جليد المحيط المتجمد كان عام 3012 بـ3.4 مليون كيلومتر، والتي كان سببها موسم أعاصير حطم الجليد، لكن في العام الحالي، فإن الاحتباس الحراري هو السبب فى ظاهرة مقلقة.
وأوضحت الدراسة أن معدل تناقص مستويات الجليد بالمحيط المتجمد كل صيف تتزايد بـ14% كل 10 سنوات؛ ما يهدد بزوال الجليد عن المحيط قريبا عام 1935.
ورغم أن ذوبان جليد المحيط المتجمد لا يشكل خطرا مباشرا على ارتفاع مستوى سطح البحر بما أن الجليد موجود به من الأصل، إلا أنه -بحسب ماركو دوتيسكو بروفيسور الفيزياء الجيولوجية من جامعة كولومبيا- سيؤدي لظهور ما يعرف بـ"البحار السوداء" لتتحول المساحات الجليدية العاكسة لأشعة الشمس الدافئة إلى محيطات عميقة تمتص الحرارة ما ينجم عنه رفع حرارة المحيط وتذويب المناطق الجليدية اليابسة ما سيتسبب لاحقا بارتفاع منسوب سطح البحر.
ومن جانب آخر، يتوقع أن يتسبب نقص مستوى الجليد بالمحيط المتجمد لدرجة الانعدام خلال سنوات فى انقراض الدببة القطبية التي تحتاج للجليد لتستطيع ممارسة الصيد، بحسب ستيفن أمستراب مدير جمعية الدب القطبى العالمي، المشرف على دراسة تحذر من انقراض الدببة القطبية نهاية القرن الحالي، حال انتهاء مساحات الجليد بالمحيط المتجمد الشمالي.