استقبل الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، سفير الدنمارك لدى مصر، لارس بو مولر، ووفدًا رفيع المستوى من البرلمان الدنماركي يرافقه، في زيارة تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون الثقافي والمعرفي بين مصر والدنمارك.
وفي بداية اللقاء، رحب الدكتور زايد بالسفير والوفد المرافق في رحاب مكتبة الإسكندرية، مشيرًا إلى المكانة المتميزة التي تحتلها المكتبة ليس فقط على مستوى مصر، بل على الصعيد العالمي، نظرًا لتاريخها العريق وأهميتها العلمية والثقافية.
وأوضح زايد أن المكتبة بُنيت في موقع المكتبة القديمة الشهيرة التي أنشئت في العصر البطلمي، معتبرًا هذا الموقع رمزًا لإرث حضاري عميق. كما استعرض مراحل إحياء المكتبة منذ إعلان إنشائها في مؤتمر أسوان عام 1990، مرورًا بمرحلة البناء والتجهيز، وصولًا إلى افتتاحها الرسمي في عام 2002.
وأكد أن المبنى لا يقتصر على كونه هيكلًا خرسانيًا فحسب، بل يعكس فلسفة حضارية وتاريخية عميقة، مشيرًا إلى أن جدران المكتبة مزينة بكتابات بلغات متعددة تصل إلى 120 لغة تعكس التنوع الثقافي والانفتاح على كافة الحضارات.
وأضاف زايد أن المكتبة تستقبل يوميًا نحو ألفي زائر من مختلف الأعمار والجنسيات، وتقدم مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والفنية، بما في ذلك المعارض والندوات والورش التعليمية، مما يجعلها حلقة وصل مهمة تربط مصر بالدول العربية والأفريقية والعالمية.
من جانبه، أعرب لارس بو مولر عن سعادته الكبيرة بزيارة مكتبة الإسكندرية، مؤكدًا إعجابه بالمستوى التنظيمي والأنشطة المتنوعة التي تقدمها المكتبة، معربًا عن تطلعه لتوسيع مجالات التعاون بين المكتبة والدنمارك في مشاريع مشتركة تعود بالنفع على الطرفين.
وفي ختام الزيارة، قام السفير والوفد المرافق بجولة تفقدية داخل المكتبة، حيث اطلعوا على مختلف أقسامها ومرافقها، واستمعوا إلى شرح مفصل عن المشاريع والأنشطة الثقافية والفنية التي تنظمها المكتبة على مدار العام.