• فرانسوا بيكيمال ذكر أن الواجب الإنساني هو ما يحفز المشاركين في "أسطول الصمود" المتجه إلى غزة لكسر الحصار عنها..
قال النائب الفرنسي فرانسوا بيكيمال، المشارك في "أسطول الصمود" العالمي المتجه إلى قطاع غزة المحاصر، إن إسرائيل تحاول أن تشوه سمعة كل من ينتفض بوجهها لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الفلسطينيين.
وفي حديث للأناضول، أشار بيكيمال إلى أن الأسطول يضم أفرادا ذوي خبرة من قطاعي العمل الإنساني والرعاية الصحية، وصحفيين وسياسيين وفنانين وناشطين، لكسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني المفروض على قطاع غزة.
ولفت إلى أن متطوعين من 45 دولة انطلقوا في "مهمة إنسانية" بمبادرة مدنية بحتة.
وأوضح أن مبادرة الأسطول "مدنية" تماما، مضيفا: "هذه الاتهامات هي الأسلوب التقليدي لنظام مثل إسرائيل يرتكب إبادة جماعية في قطاع غزة. إنه يحاول تشويه سمعة كل من ينتفض لوقف الإبادة المستمرة".
وأردف: "وُصف كثيرون بمعاداة السامية من قبل. تذكروا، حتى البابا فرنسيس (الراحل) وُصف مؤخرا بهذه الصفة، إن استخدام مثل هذه الأوصاف محاولة لجعل الناس ينسون حقيقة الإرهاب ومعاداة السامية".
وشدد النائب الفرنسي على أن "الواجب الإنساني" هو ما يحفز المشاركين في الأسطول، مردفا: "جميع المشاركين في هذا الأسطول لا يكتفون بمراقبة ما يحدث في غزة، بل يريدون التحرك".
وأكد أهمية المبادرات المدنية في ظل إخفاق الولايات المتحدة والدول الأخرى والأمم المتحدة في الوفاء بمسؤولياتها لمنع الإبادة الجماعية في غزة.
وتابع: "المبادرات المدنية تدفع الدول والمجتمع الدولي إلى زيادة الضغط على إسرائيل. هناك حاجة لأكثر بكثير مما يجري حاليا".
ومنذ أيام، تبحر عشرات السفن ضمن "أسطول الصمود" بهدف كسر الحصار وتوصيل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة لا سيما مستلزمات طبية.
وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ 18 سنة.
ومنذ 2 مارس الماضي تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة دخول أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و344 شهيدا، و166 ألفا و795 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.