قال الدكتور عصام حجي، المستشار العلمي لرئيس الجمهورية السابق، إن دور الباحثين والأكاديميين هو حمل رسالة إيجابية حقيقة، وليس ما وصفه بـ«مسكنات أو تخدير» للأجيال القادمة، مشددا على أن المحُبطين خارج التاريخ.
وأضاف «حجي»، في حوار خاص مع الإعلامي خيري رمضان، على «سي بي سي إكسترا»، الجمعة، أن من بنى الحضارة هم من يحلمون، ومن يفصلون أنفسهم عن الواقع السلبي، متابعًا: «هناك حملة تشوية للعلم وللسياسة، والبعض يضخ أوجه عديدة للمشهد السياسي الحالي».
وتابع: «أنا مقتنع قبل تجربتي برئاسة الجمهورية أن السياسة والعلم يعيشون في عالم منفصل، ولكن سنحت لي الفرصة أن أعمل مع بعض من الذين غيروا هذه الصورة، مثل مصطفى حجازي، ولكن وجدت أنه لا يمكن العمل على التعليم بدون مشهد سياسي منطقي، والعالم الذي لا يحارب الجهل فلا نريده».
وشدد على أن الجهل هو التربة الخصبة لخروج الإرهاب، وهو أكبر عدو لمصر، ورغم ذلك هو آخر ما تحاربه الدولة، مؤكدًا على أن القضاء على الإرهاب يجب أن يبدأ بصنع الرغبة في الحياة لدى الشباب المحبط، وأن دور الأكاديميين والعلماء في محاربة الجهل هي معركة يجب أن تدخلها مصر».
وأوضح أن مصر قامت بعمل العلم مادة للفخر، وليس للاستفادة منها، حيث رفض أي نقض للدولة موجه من العلماء بدعوا أنهم يكرهون مصر، لافتا إلى أن تسفيه الكلام والرأي العام أمرا خاطئ، لأن من يتكلم يريد أن يوصل رسالة، العلم الذي لا يغير في المجتمع المصري «مالوش لازمة».
وأردف: «لا يجوز الانفراد بالقرار ويجب مشاركة المسؤولية، ونحن في لحظة مصيرية، ونطالب باحترام الشباب ومخاطبته بلغة حتى يحس أنه إنسان بهذا الوطن، والزمن الحالي به شباب لديه عيوب كثيرة، ولكنهم ليسوا مغيبين، وأقول إنه لا يجوز تهميش الشباب، لأنهم ليسوا أعداء، أو اختزال مرحلة النقاش لمرحلة القرار».