قال بيتر ستويانوف الرئيس السابق للجمهورية البلغارية، إن التطرف الديني ومفاهيم القومية والشعبوية، هي قضايا لا يخلو منها شعب من شعوب العالم، مضيفًا أن العالم في حاجة لمناقشة هذه القضايا من أجل تحقيق الوحدة ونبذ الفرقة وتجنب اللجوء للعنف.
وأضاف ستويانوف -في كلمته خلال الجلسة الثانية لندوة الأزهر الدولية "الإسلام والغرب..تنوع وتكامل"، والتي جاءت بعنوان" الديموغرافيا والأيديولوجيا والهجرة والمستقبل"- أن ارتباط القومية بالعقيدة والدين، تسبب في معاناة المسلمين والمسيحيين على حد سواء، حيث كانت الهوية المسيحية قديمًا مرتبطة بفكرة الشعبوية، وكان ذلك بمثابة تهديد وجرس إنذار، إلا أن العصر الحالي أصبح أكثر انفتاحًا، ولم يعد هناك ذلك العداء بين الإسلام والمسيحية.
وبدوره، قال الأمين العام للجنة الإسلامية المسيحية للحوار في لبنان الدكتور محمد السماك إن الوضع الحالي في العالم العربي والإسلامي والأوروبي يجب النظر إليه بموضوعية وعلم..مشيرا إلى أن الهجرة وتعدد الأيديولوجيات من أسباب الصراعات والانقسامات التي يعاني منها عالمنا اليوم.
وأضاف السماك -في كلمته خلال ترؤسه للجلسة الثانية بحضور فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب- أن موضوعات الهجرة والعقائد والأيديولوجيات المختلفة جميعها أمور متداخلة لذلك يجب النظر إليها جميعا من أجل إنهاء الصراعات، مشيرا إلى أن هناك تداخلا بين جميع الأديان في مختلف دول العالم.
ونوه بأن هناك أكثر من مليار و200 مليون مسلم في العالم يعيش حوالي ثلثهم في دول ومجتمعات غير إسلامية.
وطالب السماك قادة الدول بدراسة أسباب الهجرة للقضاء على أسباب الانقسامات والصراعات التي يعاني منها عالمنا وتحقيق التكامل.