قال مساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية والمشرف على مشروع القاهرة التاريخية، العميد هشام سمير، إنه ردًا على الصورة المنتشرة على صفحات التواصل الاجتماعي والتي تظهر وجود لون أبيض على أحد واجهات قصر البارون بمصر الجديد، فأن هذا اللون عبارة عن مياه محملة بالأسمنت الأبيض المخلوط ببودر الرخام والمستخدمة كمونة لتقفيل عراميس البلاط الرخامي والفسيفساء الاثري الذي يتم إعادة تركيبه بعد ترميمه في مكانه الأصلي بسطح القصر.
وأوضح أن هذه المرحلة تتطلب غلق وتقفيل العراميس بمونة من الاسمنت الأبيض مضافًا إليها مواد مانعة للماء وبودرة الرخام، مشيرًا إلى أنه عند هطول الأمطار بشدة، أمس الثلاثاء، أدي إلى تراكم مياه الأمطار على سطح القصر وكانت مرحلة تقفيل العراميس جارية ولم تمر عليها المدة الزمنية اللازمة لتًصلب المونة، مما أدي إلى اختلاط مياه الأمطار بالمونة التي لا تزال في مرحلة التشغيل ولذلك تم نزح مياه الأمطار من خلال خراطيم ألقت بالمياة خارج واجهة المبنى رقم (4) والتى تعتبر أقل الواجهات المزخرفة وعليه حدث تناثر لبعض المياة المحملة بالأسمنت الأبيض المخلوط ببودرة الرخام على الواجهة.
وأكد على أنه تم ذلك لتفادى حدوث أى إنسداد لمواسير صرف مياة المطر المدفونة بحوائط الواجهة والمنشأة لهذا الغرض وتفادياً لتكسير هذه المواسير وما يعلوها من عناصر أثرية تم الإنتهاء من ترميمها، مضيفًا أنه تم بالفعل إزالة ما شاب هذه الواجهة بسهولة نظراً لأن الواجهة جيدة العزل وبذلك تم الحفاظ على الواجهة ومسارات صرف المطر.