هل انتهى عصر «السيدة العجوز» الذهبي ؟ - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 1:20 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هل انتهى عصر «السيدة العجوز» الذهبي ؟

زيـاد الميـرغـني
نشر في: الخميس 23 نوفمبر 2017 - 1:44 م | آخر تحديث: الخميس 23 نوفمبر 2017 - 6:29 م

على مدار الـ 6 سنوات الماضية كان لا صوت يعلو فوق صوت يوفنتوس في إيطاليا، فالفريق صاحب القميص الأبيض والأسود الشهير فرض سطوته على بلاد المافيا طوال الفترة الماضية، لدرجة أن الجميع كان يتوقع بطل الدوري من قبل انطلاق المسابقة او بعد جولات قليلة منها، ولكن هذا الموسم يبدو أن المعادلة تغيرت كثيراً وحدث خللاً بها من جانب "السيدة العجوز" حيث يعاني بشكل واضح على المستويين المحلي والأوروبي لأول مرة بهذا الشكل خلال السنوات الأخيرة، فهل دخلت "السيدة العحجوز" مرحلة الشيخوخة هذا الموسم وانتهى عصرها الذهبي بالفترة الأخيرة؟.

فيحتل "البيانكونيري" المركز الثالث بالكالتشيو بعد مرور 13 جولة منه، برصيد 31 نقطة خلف نابولي المتصدر بـ 35 نقطة وإنتر ميلان المستفيق هذا الموسم مع مدربه الجديد لوشيانو سباليتي بـ 33 نقطة، حيث تعرض اليوفي لخسارتين وتعادل وفاز في 10 مباريات ولكنه عانى في أغلب تلك المباريات ولم يكن انتصاره سهلاً كما كان من قبل ولا أدائه بنفس الكيفية السابقة، كما تعرضت شباكه في 13 مباراة لاستقبال 14 هدف بالتمام والكمال وهو ما كان يتلقاه في موسماً كاملاً من قبل وذلك يوضح حجم معاناته الكبيرة هذا الموسم.

الأمر نفسه في دوري أبطال أوروبا حيث يحتل المركز الثاني بمجموعته خلف برشلونة المتصدر برصيد 8 نقاط مقابل 11 نقطة للفريق الكتالوني، حيث فاز يوفنتوس في مباراتين وتعادل في مثلهما وخسر بثلاثية أمام البارسا في كامب نو ببداية مباريات المجموعات.

 

 

ولذلك نعرض لكم في الـ 3 نقاط الفنية القادمة تفسيراً لهذا الأمر لتقريب الصورة أكثر وتوضح لماذا كل هذا التراجع الكبير للفريق العريق بالموسم الحالي.

 

1- مدرب مفلس

ماسيمليانو أليجري مدرب جيد دائماً في بداياته مع الفرق التي تولى تدريبها، على عكس الوضع في نهاياته مع الفرق دائماً ما تكون سيئة وربما قاسية، وهو الأمر الذي حدث له أثناء تدريب ميلان فحقق الدوري موسم 2010-2011 ثم أقيل بعد ذلك لسوء النتائج والاداء، الأمر الذي يتكرر مع اليوفي بدأ بداية كبيرة وحقق الثنائية ووصل لنهائي دوري أبطال أوروبا مع الفريق مرتين ولكنه خسرهما أمام برشلونة 2015 ثم أمام ريال مدريد 2017، حتى عاد هذا الموسم لعادته القديمة مقدماً مستوى وأداء سلبي كما كانت النهاية الحزينة له مع كل فرقه السابقة.

 

 

فهو مدرب يجيد التنظيم في الملعب تحت أسلوب وفلسفة متحفظة مثل أغلب المدربين الإيطاليين ثم يلعب بقوة على الهجمة المرتدة المباغتة وإن كان غير ذلك قليلاً مع يوفنتوس فبدأ يلعب بأسلوب الاستحواذ على الكرة بشكل أكثر مما معتاد عليه في تكتيكه وطريقة وأسلوب لعبه، إلا أن يفهم لاعبوه والفرق الأخرى طريقته تبدأ الأزمة بتدني المستوى وتراجع النتائج لإنعدام قدرته على تجديد الدوافع وتقديم وابتكار الشيء الجديد للاعبيه في أسلوبه وطريقته ليصبح الأمر مملاً للكل وتبدأ دوامة التراجع في النتائج والأداء، فهو قدم كل ما لديه وتوقف عند هذا الحد عاجزاً عن تقديم حلولاً مختلفة او أمور جديدة تحرك المياه الراكده في الفريق، مدرب خياله الفني محدود لحد كبير وهو ما يجعل فترة نجاحه مع أي فريق لا تستمر لأبعد من عامين او 3 على أقصى تقدير.

 

2- جيل ينتهي

الأمر الثاني وراء هذا التراجع هو كبر سن أغلب النجوم التي تمثل القوام الأساسي للفريق وتراجع مستواهم مع اقتراب عمر اعتزالهم لكرة القدم، نجوم أمثال بوفون، بارزالي، كيلليني، ليشتيشتاينر، كوادرادو، ماركيزيو، سامي خضيرة، ماندزوكيتش، جميعهم فوق الـ 32 أو 33 عاماً، مما أدى لهذا التراجع البدني والفني بالفريق مع قلة حيلة أليجري على تقديم الإضافة وتحسين عيوب ونواقص فريقه هذا الموسم، الأمر الذي سيجعل يوفنتوس يواجه أموراً أكثر صعوبة في أخر شهرين من الموسم الذي يحسم بهم أغلب الألقاب، وربما تكون النتيجة كارثية على الفريق البطل أخر 6 مواسم.

 

 

3- حماس وروح مفقودين

أظهر الفريق ولاعبوه في أغلب المباريات فتور واضح وقلة حماس وانعدام روح في بعض المناسبات واستسلام لنتيجة المباراة، دون اللعب بقتالية وروح كبيرة وحماس وهو الامر الذي اشتهر به اليوفي على مر التاريخ، "الجرينتا" والروح والحماس الكبير في كل مبارياته، وهذا الامر ظهر امام برشلونة وسامبدوريا في المباراة الأخيرة برغم احراز هدفين في أخر دقائق المباراة التي خسرها 3-2 وكان متأخراً بثلاثية كاملة للدقيقة 88، هذا الامر يرجع لأسباب عديدة وأبرزها فشل المدرب في تجديد دوافع لاعبيه وتعامله معنوياً معهم بالشكل الأنسب وبث الروح والقتالية أكبر في الفريق بالإضافة لقلة الحلول الفنية بالفريق لحسم بعض اللقاءات كما كان الحال في السنوات الأخيرة، فهل ينتهي عصر البيانكونيري الذهبي أم سيعود لمستواه المعهود فيما تبقى من الموسم؟.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك