أحمد مراد: عندنا ازدواجية غريبة.. نرفض الفن ونعتبره حراما لكن سرقة الكتب والأفلام مش حرام!
شهدت الجامعة البريطانية اليوم الأحد لقاءً مفتوحًا مع الروائي والكاتب أحمد مراد، في فعالية ثقافية نظمتها مكتبة الجامعة، بحضور كبير من طلاب الجامعة. وفي بداية اللقاء، تحدث مراد عن كواليس ترشحه لعضوية لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، ورؤيته للعمل العام، وملف حقوق الملكية الفكرية، قبل أن ينتقل للحديث عن تجربته الإبداعية ورحلة الكتابة.
وقال أحمد مراد، إن اللحظة التي عُرض عليه فيها الانضمام إلى لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ كانت 'مرعبة'." على حد وصفه، مؤكدا أنه لا يحب العمل السياسي، ويفضل التعبير عن رؤيته من خلال مؤلفاته. مضيفًا: السياسة مجال سريع التغير، وما نجهله فيه أكثر بكثير مما نعرفه".
وأوضح مراد أنه، رغم تردده، قرر خوض التجربة بعد تفكير طويل، مضيفا: "الترشح اختيار، وكان ممكن أرفض. لكن سألت نفسي: من إمتى سبت تجربة مدخلتهاش؟ زي ما بيقولوا: "نط وبعدين فكر". لو رفضت كنت هافقد خبرة مجتمعية مهمة. ولو وافقت ممكن أسمع معلومة تهمني، أو أعيش موقف يفيدني في شغلي أو حياتي. وحتى لو غلطت أكيد هاتعلم من غلطي، وده أهون بكتير من إني أندم عشان ما حاولتش".
وأشار إلى أنه قرر التعامل مع المنصب بروح إيجابية، قائلا: "قررت أستمتع بالتجربة، وأشوف إزاي ممكن أكون مفيد داخل لجنة الثقافة والسياحة والإعلام".
وتوقف مراد عند ملف حقوق الملكية الفكرية، معتبرا تطويره ضرورة ملحة، وقال: "إحنا مصنفين دوليا من الدول اللي فيها انتهاك كبير لحقوق الملكية الفكرية. وده السبب اللي بيخلي شركات الإنتاج تخاف تقدم عمل مصري، لأنها عارفة إنه هيتسرق ويتبث بشكل غير قانوني.
وتابع: إحنا عندنا ازدواجية غريبة: نرفض الفن ونعتبره حرام، لكن سرقة الكتب والأفلام مش حرام!".
وأوضح أن تغيير هذا الوعي يحتاج إلى جهد حقيقي وتشريعات قانونية جديدة، مضيفا: "ملف حقوق الملكية الفكرية كان أول ملف فكرت أشتغل عليه. لأن لو أنا رفضت، ممكن ييجي حد ماعندوش الوعي ده وياخدنا في اتجاه أكتر خطورة".