4 عقبات أمام وقف إطلاق النار فى سوريا - بوابة الشروق
الجمعة 17 مايو 2024 8:30 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

4 عقبات أمام وقف إطلاق النار فى سوريا

كتب ــ هشام محمد:
نشر في: الأربعاء 24 فبراير 2016 - 9:58 ص | آخر تحديث: الأربعاء 24 فبراير 2016 - 9:58 ص

استثناء الجماعات الأكثر دموية.. صعوبة فصل مواقع النصرة عن الجماعات المعتدلة.. استمرار الغارات على «القاعدة» و«داعش».. غياب الثقة فى نوايا روسيا وإيران
رغم اعتبار التوصل لاتفاق أمريكى ــ روسى، على وقف مؤقت وجزئى لإطلاق النار خطوة إيجابية على طريق الحل السياسى للأزمة السورية من جانب أطراف دولية عدة، لكن الكثير من المراقبين والمرتبطين بالصراع يتشككون فى إمكانية تنفيذه، لاسيما مع كثرة العقبات، بما قد يؤدى بهذه المبادرة كسابقتها، إلى الفشل.
ففى المقام الأول، لا ينطبق الاتفاق على الجماعت الأكثر دموية، وفى مقدمتها «داعش» و«جبهة النصرة»، كما يتيح للجيش السورى وحلفائه وأيضا لمقاتلى المعارضة الرد «بالاستخدام المتناسب للقوة» للدفاع عن النفس. وتنطوى الهدنة على ثغرة كبيرة تتمثل فى سماحها باستمرار الهجمات بما فى ذلك الضربات الجوية ضد «داعش» و«جبهة النصرة» وغيرهما من الجماعات «الإرهابية».
إذ يقول بشار الزعبى، رئيس المكتب السياسى لجيش اليرموك، إحدى فصائل الجيش السورى الحر، إن الاتفاق ــ الذى يُفترض تطبيقه بدءا من السبت ولمدة أسبوعين، سيوفر الغطاء للرئيس السورى، بشار الأسد، وحلفائه الروس لمواصلة قصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، حيث يتداخل وجود مقاتلى المعارضة والجماعات المتشددة.
وأضاف الزعبى، فى تصريحات لوكالة «رويترز» للأنباء: «روسيا والنظام سيستهدفان مناطق الثوار بحجة وجود جبهة النصرة ومن المعروف التداخل الموجود هناك وهذا سيسقط الهدنة».
الأمر نفسه أكده فريدريك هوف وهو كبير زملاء بالمجلس الأطلسى البحثى فى واشنطن، مؤكدا فى تصريحات نقلتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن «حقيقة أنهم «روسيا وسوريا وإيران» ستأخذ خمسة أيام إضافية لحسم القتال فى ادلب ضد الجماعات المرتبطة بالقاعدة، يظهر أنهم سيتخدمون النصرة كذريعة للذهاب إلى أبعد مما هم عليه الآن على الأرض.
وفى بيان أمس، قال مصدر مسئول فى وزارة الخارجية السورية «تعلن (سوريا) عن قبولها بوقف الأعمال القتالية، وعلى أساس استمرار الجهود العسكرية بمكافحة الإرهاب ضد داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الاخرى المرتبطة بها وبتنظيم القاعدة وفقا للإعلان الروسى الأمريكى».
وفى الوقت الذى أعلنت واشنطن وموسكو، أن البلدين وغيرهما ستعمل معا على تحديد الأراضى التى يسيطر عليها «داعش» و«جبهة النصرة» وغيرهما من الجماعات التى لا تشملها الهدنة، أكد مسئولون فى المعارضة المسلحة أن تحديد المواقع الخاضعة لسيطرة جبهة النصرة مستحيل.
وقال خالد خوجة، عضو الهيئة العليا للتفاوض ورئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية: «بالنسبة لنا هناك إشكالية مع تنظيم النصرة لأن النصرة ليست موجودة فى إدلب فقط بل موجودة فى حلب وفى دمشق وفى الجنوب. المسألة الحرجة هنا إذ يمكن بحجة استهداف النصرة استهداف المدنيين أو الجيش السورى الحر».
وفى حين لم يحدد الاتفاق الأمريكى الروسى تفاصيل كيفية مراقبة الهدنة ناهيك عن تنفيذها، يتشكك مراقبون فى التزام روسيا وإيران وسوريا بالاتفاق، رغم إمهالهم خمسة أيام إضافية لاستكمال تطويق فصائل المعارضة المسلحة فى حلب.
وقالت «نيويورك تايمز»، إن وقف إطلاق النار يبدو أمرا صعب المنال، مشيرة إلى ضعف الجهود الدبلوماسية فى الأزمة السورية، ومقتل أعداد كبرى فى الهجمات التى نفذها «داعش» فى حمص ودمشق، الأحد الماضى، والغارات الجوية لسوريا وروسيا فى حلب ومناطق أخرى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك