اعتبر السفير الروسي لدى ماليزيا «فاليري يرمولوف» أن إنشاء محكة دولية للتحقيق في تحطم الطائرة الماليزية في أوكرانيا يهدف إلى استخدام مجلس الأمن الدولي لعزل روسيا.
وقال «يرمولوف» ، في تصريح نشر على الموقع الالكتروني للسفارة الروسية في ماليزيا ، نقلته وكالة أنباء «نوفوستي» الجمعة «إن الهدف النهائي لمحاولات استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بتشكيل محكمة دولية خاصة بالطائرة الماليزية هو عزل روسيا» ، مؤكدا أن «بلاده لن تشارك في العمل على نص مشروع قرار بشأن إنشاء هذه المحكمة الدولية».
وأضاف أن التحقيقات في كارثة الطائرة الماليزية «لا تتسم بالشفافية والمصداقية التامة» ، وأرجع ذلك إلى عدم السماح لروسيا بالمشاركة في هذه التحقيقات.
وقال السفير الروسي إن فتح تحقيق شامل وواف ومستقل في حادث تحطم الطائرة الماليزية ، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي وقواعد منظمة الطيران المدني الدولية «لم ينفذ بعد».
يذكر أن ماليزيا تقدمت باقتراح لإنشاء محكمة دولية للتحقيق في تحطم طائرة «البوينج» الماليزية في أوكرانيا صيف العام الماضي ، ولكن لم يتم تحديد موعد بعد للنظر في الاقتراح.
وأيد الموقف الماليزي ، أستراليا وهولندا على اعتبار أن غالبية الضحايا من رعايا هذه الدول ، كما أيدت أوكرانيا وبلجيكا المبادرة الماليزية ، أما روسيا فلم تدعم هذا الاقتراح ، ويتضمن الاقتراح الماليزي ضمان محاكمة المسئولين عن تحطم الطائرة .
يشار إلى أن طائرة من طراز «بوينج-777» تابعة للخطوط الجوية الماليزية كانت متجهة من أمستردام إلى كوالالمبور، تحطمت في مقاطعة «دونيتسك» الأوكرانية فى 17 يوليو 2014 ، واتهمت كييف الانفصاليين بإسقاط الطائرة، ولكنهم نفوا امتلاكهم لأي أسلحة تسمح لهم بإسقاط مثل هذه الطائرة.