أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، أن بكين طلبت من الولايات المتحدة إغلاق قنصليتها في مدينة تشنجدو بجنوب غرب الصين.
وقالت الوزارة إنه تم إلغاء ترخيص تشغيل القنصلية.
وأضافت الوزارة في بيان، أن هذه الخطوة تأتي على خلفية أنشطة القنصلية غير القانونية وردا على تصرفات الولايات المتحدة التي طلبت من الصين في وقت سابق من هذا الأسبوع إغلاق القنصلية الصينية في هيوستن بولاية تكساس.
وقالت وزارة الخارجية الصينية: "الوضع الحالي بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية أمر لا تريده الصين، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تتحمل كامل المسؤولية" عن هذا الوضع.
وتقول وزارة الخارجية الأمريكية إنه تم استخدام القنصلية الصينية في مدينة هيوستن في عمليات تجسس اقتصادي.
وتأتي طلبات الإغلاق من الجانبين في وقت يشهد تصاعد حدة التوترات في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأعلنت وزارة العدل الأمريكية أمس الخميس أنها اتهمت أربعة باحثين صينيين بتزوير تأشيرات وإخفاء علاقاتهم بجيش التحرير الشعبي الصيني.
وقالت وزارة العدل إن مكتب التحقيقات الاتحادي (اف بي آي) أجرى مؤخرا تحقيقات مع "حاملي تأشيرات يشتبه في انتمائهم، غير المعلن، لجيش التحرير الشعبي الصيني، في أكثر من 25 مدينة أمريكية".
وثمة مزاعم بأن أحد الباحثين يختبئ داخل القنصلية الصينية في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، في حين تم القبض على ثلاثة آخرين.
وكانت وزارة العدل الأمريكية اتهمت الصين في وقت سابق بدعم اثنين من قراصنة الإنترنت اللذين استهدفا شركات التكنولوجيا في أنحاء العالم على مدار سنوات.
وتشير مزاعم إلى أن الباحثين الاثنين قاما بتطوير خطط لمهاجمة الشركات التي تعمل على تطوير لقاح ضد فيروس كورونا.
كما أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس أيضًا ما إذا كان سيمنع أعضاء الحزب الشيوعي الصيني، بما في ذلك الباحثون والطلاب، من دخول الولايات المتحدة.