شهدت قلعة قايتباي التاريخية بمحافظة الإسكندرية، اليوم الخميس، إقبالًا كثيفًا من المواطنين والأسر، تزامنًا مع احتفالات المحافظة بالعيد القومي، الذي يوافق 26 يوليو من كل عام، وسط أجواء صيفية مميزة وإتاحة الدخول المجاني للمصريين.
وتوافد الزائرون منذ ساعات الصباح الأولى على القلعة، الواقعة بمنطقة بحري غرب الإسكندرية، للاستمتاع بجمال الموقع المطل على البحر المتوسط، والتقاط الصور التذكارية داخل واحدة من أهم القلاع التاريخية في مصر.
وقالت سلوى محمد، إحدى الزائرات إن المكان تحف، ومن زمان كنت عايزة أزور القلعة، والدخول المجاني شجعنا نيجى أنا وأولادي حسّيت إننا رجعنا لزمن تاني.
وأضاف ماهر السيد، احد الزائرين، ان المنظر من فوق القلعة مع البحر رائع وكل ركن فيها بيحكي قصة، وتجربة مختلفة فعلًا وبتديك طاقة إيجابية.
وقال محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية، فى تصريحات خاصة لـ"الشروق " إن الإقبال اليوم يفوق الأيام العادية بشكل ملحوظ، مشيرًا إلى أن الدخول المجاني ساهم في جذب مئات الزوار من مختلف الأعمار والمحافظات.
وأكد متولي، أن تم فتح القلعة مجانا بالتزامن مع الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة الإسكندرية لإدخال البهجة على أهالي وزائري المحافظة، وقد أشاد الزائرين بحسن الاستقبال.
وأكد محمد عز، مدير قلعة قايتباي، أن الأعداد خلال فترة الظهيرة تعدّت 20 ألف زائر، مشيرًا إلى أن الإقبال الكبير يعود إلى فتح القلعة مجانًا للجمهور بمناسبة العيد القومي للإسكندرية، إلى جانب حرص المواطنين والزائرين على الاستمتاع بالأجواء التاريخية والمناظر الطبيعية الخلابة التي تطل عليها القلعة من مختلف الجهات.
يُذكر أن قلعة قايتباي شُيّدت في القرن الخامس عشر الميلادي بأمر من السلطان الأشرف قايتباي، فوق أنقاض منارة الإسكندرية الشهيرة، لتكون حصنًا دفاعيًا استراتيجيًا ضد الغزوات البحرية، ولا تزال حتى اليوم من أبرز المعالم التاريخية والسياحية في عروس البحر المتوسط.
وكانت وزارة السياحة والآثار أعلنت فى بيان سابق إنه في إطار احتفالات محافظة الإسكندرية بعيدها القومي، قرر شريف فتحي وزير السياحة والآثار، فتح جميع المواقع الأثرية ومتاحف كل من اليوناني الروماني، والمجوهرات الملكية، والإسكندرية القومي، بالإسكندرية مجاناً أمام جمهور الزائرين، وذلك يوم الخميس الموافق 24 يوليو 2025.
ويأتي هذا القرار في ضوء حرص وزارة السياحة والآثار على المشاركة في الفعاليات الوطنية والثقافية والمحلية، وتسليط الضوء على المناسبات التي تعكس البعد الحضاري والتاريخي للمجتمع المصري، وفي الوقت ذاته تعزيز الوعي الأثري والسياحي لدى المواطنين، وخاصة الأجيال الشابة.
كما تهدف المبادرة إلى تشجيع السياحة الداخلية ودعم الحركة السياحية بمحافظة الإسكندرية خلال موسم الصيف، من خلال تعريف الزائرين بالمقومات السياحية والأثرية والثقافية الفريدة التي تتميز بها المدينة، كواحدة من أهم المدن السياحية الساحلية والتاريخية في مصر، واكتشاف تاريخها العريق وزيارة متاحفها ومواقعها الأثرية التي تجسد عمقها الحضاري الممتد عبر العصور