قال الدكتور خليل الدقران المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن المجاعة في القطاع وصلت إلى مراحلها الأشد والأصعب، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سياسة التجويع كسلاح ممنهج لقتل المواطنين، إلى جانب القصف العسكري وحرق خيام النازحين.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية مع الإعلامي أسامة كمال ببرنامج «مساء DMC» المذاع عبر فضائية «DMC» أن الاحتلال الذي قتل أكثر من 19 ألف طفل بالقصف، يمارس الآن شكلا آخر من القتل، قائلا: «الآن يستهدف الأطفال بحرمانهم من حليب الأطفال والغذاء ويمنع دخول الدواء»، في ظل منع دخول المساعدات لأكثر من أربعة أشهر متواصلة.
وأكد أن الوضع في غزة أصبح «كارثيا بكل معنى الكلمة»، لافتا إلى وصول معدلات سوء التغذية إلى «المرحلة الخامسة، الأشد خطورة» حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، مضيفا أن عدد الوفيات بسبب سوء التغذية ارتفع اليوم إلى 113 حالة وفاة؛ معظمهم من الأطفال.
وقال إن «الأطفال والنساء يسرحون في الشوارع بحثا عن رغيف خبز أو 50 جراما من الطعام، أو يعودون إلى بيوتهم فارغين».
وذكر أن «أكثر من 650 ألف طفل بغزة دون سن العاشرة مهددة حياتهم بالموت نتيجة سوء التغذية، منهم أكثر من 60 ألفا من الأطفال الرضع مهددون بالموت لعدم دخول أي حليب أطفال لهم».
وأردف «المواطنون لا يوجد لديهم أي نوع من أنواع المواد الغذائية وخاصة البروتينية.. رصيد البروتين في غزة صفر من الطيور واللحوم والأسماك، حتى الاحتلال يمنع اصطياد الأسماك».
وتابع «أكثر من 60 ألف امرأة حامل وأكثر من 60 ألف امرأة مرضعة أصبن بسوء التغذية ولا يستطعن إرضاع أطفالهن»، قائلا إن ما يصل من هؤلاء الأطفال إلى المستشفيات «يصل عبارة عن هياكل عظمية؛ بسبب سوء التغذية والمجاعة المنتشرة».
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية فى بيان اليوم الخميس، إن بارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 59,587 شهيدا، و143,498 مصابا، منذ 7 أكتوبر 2023، ومن بين الحصيلة 8,447 شهيدا، و31,457 مصابا، منذ 18 مارس الماضي، أى منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.