أوضح الرئيس البولندي المنتخب كارول نافروتسكي، اليوم الخميس، أنه يعتزم أن يجعل حياة رئيس الوزراء دونالد توسك بالغة الصعوبة، واصفا إياه بأنه "الأسوأ" بين من تولوا منصب رئاسة الوزراء منذ سقوط الستار الحديدي.
وصرح نافروتسكي، وهو شعبوي يميني من المقرر أن يتولى منصب الرئاسة في 6 أغسطس بعد أن هزم مرشحا مدعوما من توسك بفارق ضئيل للغاية في جولة الإعادة التي جرت في يونيو الماضي، لوكالة الأنباء البولندية (بي أيه بي) إنه لا يستبعد لقاء توسك.
لكنه أضاف: "ربما لا يفاجئكم القول إنني لست في عجلة من أمري للقاء رئيس الوزراء دونالد توسك، الذي ما زلت أعتبره باستمرار أسوأ رئيس وزراء منذ عام 1989".
مع ذلك، أقر نافروتسكي بأن الشعب البولندي يتوقع أن يكون هناك تواصل بين رأسي الدولة والحكومة من أجل مصلحة البلاد.
ويُذكر أنه بعد سقوط الستار الحديدي، أصبح تادييوس مازوفيتسكي في عام 1989 أول رئيس وزراء غير شيوعي في دولة من أوروبا الشرقية منذ الحرب العالمية الثانية.
وتولى توسك، البالغ من العمر 68 عاما، والذي شغل سابقا منصب رئيس المجلس الأوروبي، رئاسة الوزراء في البلاد لأكثر من تسع سنوات، مما يجعله رئيس الوزراء الأطول خدمة في تاريخ بولندا حتى الآن.
وقال نافروتسكي، البالغ من العمر 42 عاما، في حديثه مع رئيس البرلمان شيمون هولوفنيا بشأن حفل تنصيبه المرتقب، إنه يعتزم البدء سريعا في تنفيذ أجندته السياسية بمجرد توليه المنصب، بما في ذلك خفض الضرائب.