قوات تيجراي تواصل زحفها نحو أديس أبابا لإسقاط آبى أحمد.. ماذا يحدث في إثيوبيا؟ - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 10:04 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قوات تيجراي تواصل زحفها نحو أديس أبابا لإسقاط آبى أحمد.. ماذا يحدث في إثيوبيا؟

ارشيفية
ارشيفية
وكالات الأنباء
نشر في: الأربعاء 24 نوفمبر 2021 - 8:59 م | آخر تحديث: الأربعاء 24 نوفمبر 2021 - 8:59 م

ــ الأمم المتحدة تجلى عائلات موظفيها من إثيوبيا.. وآبى أحمد يسلم مهامه لنائبه ويتوجه لجبهة القتال.. وواشنطن: التصعيد العسكرى يهدد محادثات السلام
واصلت قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى، زحفها نحو العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتمكنت من السيطرة على مدينة «دبرى سينا» الاستراتيجية الواقعة على بعد 189 كيلومترا شمال شرقى العاصمة، فيما اعتبرت الولايات المتحدة أن التقدم نحو دفع جميع أطراف الصراع الإثيوبى إلى مفاوضات لوقف إطلاق النار مهدد بمخاطر تصعيد عسكرى «مقلق».
وذكرت البوابة الإخبارية الصومالية «Somali Guardian» أن «الاستيلاء على المدينة حدث بعد أن واصلت قوات تيجراى هجومها من مدينة (شيفا ــ روبيت) التى سيطروا عليها سابقا»، وتقع «دبرى سينا» و«شيفا ــ روبيت» على طريق سريع مهم استراتيجيا، والمسافة بينهما 32 كيلومترا.
وكانت قوات إقليم تيجراى قد نشرت فى وقت سابق فيديو قالت إنه لأسرى الجيش الإثيوبى، الذين بلغ عددهم 11 ألفا، وفقا لموقع «روسيا اليوم» الإخبارى.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام إثيوبية بأن رئيس الوزراء آبى أحمد توجه إلى الجبهة الأمامية للمشاركة بالحرب، مشيرة إلى أن نائب رئيس الوزراء الإثيوبى ديميكى ميكونين سيتولى إدارة الشئون اليومية للحكومة فى غيابه.
وقال تقرير نشر على موقع فانا الإخبارى إن المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية ليجيسى تولو قدم فى مؤتمر صحفى تفاصيل عن نقل مسئوليات بعض الأعمال اليومية.
وكان آبى أحمد قد أعلن فى وقت سابق أنه سيتوجه إلى الجبهة لقيادة جنوده الذين يقاتلون الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى، وقال آبى فى بيان نشره على حسابه فى موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «سأتوجه إلى الجبهة لقيادة قواتنا المسلحة»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف مخاطبا «أولئك الذين يريدون أن يكونوا من أبناء إثيوبيا الذين سيفتح التاريخ ذراعيه لهم، دافعوا عن البلد اليوم. لاقونا فى الجبهة»، على حد تعبيره.
وأقر آبى أحمد فى تصريحات صحفية بأن إثيوبيا تشهد لحظاتها الأخيرة، داعيا لإنقاذها من الانهيار، مطالبا الدول الأفريقية بالوقوف إلى جانب حكومته فى مواجهة التيجراى.
فى سياق متصل، تعتزم الأمم المتحدة إجلاء عائلات الموظفين الدوليين من إثيوبيا بحلول غدا الخميس.
وفى وثيقة داخلية اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية، طلبت أجهزة الامن التابعة للأمم المتحدة من المنظمة «تنسيق عمليات الإجلاء والحرص على مغادرة جميع أفراد عائلات الموظفين الدوليين ممن يحق لهم بذلك، إثيوبيا فى موعد أقصاه 25 نوفمبر 2021».
وكانت دول عدة من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا قد حضّت رعاياها على مغادرة إثيوبيا حيث لا يزال المجتمع الدولى عاجزا عن انتزاع وقف لإطلاق النار.
وقالت السفارة الفرنسية فى أديس أبابا فى رسالة إلكترونية بعثتها إلى رعايا فرنسيين أمس إن «جميع الرعايا الفرنسيين مدعوون رسميا لمغادرة البلد فى أقرب وقت».
وأشارت السفارة الفرنسية إلى أنها اتخذت قرارها هذا على ضوء «تطور الأوضاع العسكرية»، وهى تسعى إلى تسهيل مغادرة الرعايا بحجز مقاعد لهم على رحلات تجارية وسينظمون «فى حال الضرورة» رحلة شارتر، حسبما جاء فى الرسالة الإلكترونية.
وبحسب السفارة الفرنسية يقيم أكثر من ألف فرنسى فى إثيوبيا. ولم يستبعد مسئول فى السفارة الفرنسية «مغادرات طوعية لموظفين من السفارة، وخصوصا ممن لديهم عائلات».
وفى واشنطن، قال المبعوث الأمريكى الخاص إلى القرن الأفريقى جيفرى فيلتمان خلال تصريحات صحفية بعد عودته من أديس أبابا، إن رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد والجبهة الشعبية لتحرير تيجراى يعتقدان على ما يبدو أن كلا منهما أوشك على تحقيق نصر عسكرى، بحسب «رويترز».
وعبر فيلتمان عن قلقه من أن تؤدى التطورات الميدانية إلى تهديد استقرار إثيوبيا ووحدتها بوجه عام.
وقال المبعوث الأمريكى إن طرفى الصراع كانا يتحدثان مع الولايات المتحدة حول بدء عملية سلام سرية.
ولم ترد بيلين سيوم المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبى على طلب رويترز للتعليق، كما لم يتسن الوصول بعد إلى جيتاشو رضا المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى للتعليق.
وتريد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى رفع الحصار الذى تفرضه الحكومة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيجراى، الذى يعانى فيه 400 ألف نسمة من المجاعة. كما تدعو أيضا إلى تنحى آبى أحمد من منصبه. فى المقابل يريد آبى أن تنسحب قوات تيجراى من الأراضى التى سيطرت عليها.
وأوضح المبعوث الأمريكى أنه تم إحراز تقدم إزاء «محاولة دفع الأطراف للانتقال من المواجهة العسكرية إلى عملية التفاوض»، لكنه رأى أن ما يثير القلق هو أن هذا التطور الهش قد تتجاوزه التطورات المقلقة على أرض الواقع.
وذكر فيلتمان أنه على الرغم من بحثه لحل دبلوماسى أثناء اجتماعه مع آبى أحمد فى أحدث زيارة له إلى إثيوبيا، إلا أن رئيس الوزراء الإثيوبى أعرب عن ثقته فى قدرته على تحقيق أهدافه عسكريا.
وكانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت فى 2 نوفمبر الجارى حالة الطوارئ لستة أشهر فى سائر أنحاء البلاد ودعت سكان أديس أبابا لتنظيم صفوفهم والاستعداد للدفاع عن مدينتهم فى ظل تزايد المخاوف من تقدم مقاتلى جبهة تحرير شعب تيجراى وحلفائهم نحو العاصمة.
وبدأ الصراع فى إقليم تيجراى فى نوفمبر 2020 عندما أرسل آبى أحمد، قوات الجيش الفيدرالى للتخلص من السلطات المحلية المنبثقة عن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى بعدما اتهمها بمهاجمة ثكنات للجيش فى الإقليم.
ومنذ ذلك الحين امتدت المعارك لتشمل منطقتى عفر وأمهرة المجاورتين فى حين غرق إقليم تيجراى بما تصفه الأمم المتحدة بحصار إنسانى بحكم الأمر الواقع ما يغذى المخاوف من حصول مجاعة واسعة الانتشار على غرار ما حصل فى إثيوبيا فى الثمانينيات.
وإلى جانب النقص فى المواد الغذائية ثمة نقص حاد فى الأدوية ولقاحات الأطفال والمعدات الطبية على ما ذكرت الأمم المتحدة فى تقارير عدة فى الفترة الأخيرة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك