قال الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة، إن هناك مخاطر يجب الحذر منها خلال الفترة المقبلة منعا لعدوى فيروس كورونا المستجد والحد من الإصابات، أهمها نشاط الفيروسات خلال الأسبوعين المقبلين في نهاية شهر مارس وبداية أبريل، حيث تمثل هذه الفترة خطورة شديدة في انتشار الفيروسات بشكل سريع، وهذا الانتشار يشمل فيروس كورونا وغيره من الفيروسات، ومن المتوقع بداية الموجة الثالثة لكورونا خلال هذه الفترة.
وأضاف الحداد -في تصريحات خاصة لـ"الشروق" أن هناك تزايد بالفعل في إصابات فيروس كورونا، وهذا الأمر لن يظهر من خلال الأعداد اليومية لبيان وزارة الصحة والسكان فقط، لأن هناك معامل خاصة كثيرة مصرح لها بالتحليل لفيروس كورونا المستجد، وهذه المعامل لا يتم احتساب التحاليل الخاصة بها في بيان الصحة.
وأشار إلى أنه يجب الحذر أيضا خلال شهر رمضان من التجمعات والعزومات وزيارة الأقارب، وخاصة كبار السن وذوي الأمراض المزمنة، مؤكدا أن زيارة هذه الفئات تمثل خطورة شديدة عليهم، خاصة اذا لم يتلقوا لقاح فيروس كورونا.
وتابع أن شهر رمضان لا يقتصر فقط على الزيارات، بل هناك ما يسبق الشهر الكريم من التزاحم في المولات والأماكن العامة لشراء مستلزمات رمضان، وعدم الالتزام بالتباعد المطلوب منعا للعدوى، مشددا على خطورة مثل هذه التجمعات التي تنتشر من خلال العدوى بين فئة كبيرة من المواطنين.
ولفت إلى أن رئيس الجمهورية قد أعطى لأولياء الأمور الخيار في ذهاب أبنائهم للمدارس أو الدراسة بشكل أونلاين، ولذلك فإن من اختار ذهابهم للمدارس لابد من التأكد أنه يلتزم تماما بإجراءات منع العدوى، سواء للطلاب في المدارس أو بعد عودتهم إلى المنزل.
وأوضح أنه لابد من متابعة ولي الأمر للطالب وفي حالة تعب الطفل بأي مرض يتم عزله في المنزل وعدم ذهابه إلى المدرسة حتى تمام التعافي، مشيرا إلى أن عدوى كورونا في الأطفال تتمثل في دور برد، أو مرض معوي وخاصة الإسهال، فإذا ظهر على الطلاب أي عرض مرضي وخاصة هذين العرضين يجب عزلهم على الفور.
وتابع أن هناك أطفال لا تظهر عليهم أي أعراض عند إصابتهم بفيروس كورونا، لذلك فإن الإجراءات الاحترازية هي الأساس بضرورة التباعد وغسل الأيدي بشكل مستمر في المدرسة أو تطهيرها، وفي المنزل عدم زيادة الأجداد نهائيا طوال فترة الدراسة، نظرا لخطورة العدوى من الأطفال.