«الأربعاء الأسود.. 9 سنوات على ذكرى تعرية 4 صحفيات» أمام نقابتهن - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 7:35 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الأربعاء الأسود.. 9 سنوات على ذكرى تعرية 4 صحفيات» أمام نقابتهن

نقابة الصحفيين
نقابة الصحفيين
آلاء سعد
نشر في: الأحد 25 مايو 2014 - 10:43 م | آخر تحديث: الإثنين 26 مايو 2014 - 8:18 ص

«مستعدة للحبس وللضرب ولأي حاجة.. بس مش لإني أتعرى في الشارع تاني».. كلمات جاءت على لسان الصحفية الراحلة نوال علي محمد، ونقلتها عنها المبادرة المصرية للحقوق الشخصية والاجتماعية.

كلمات «الصحفية الراحلة» لم تأت من فراغ، بحسب المبادرة، بل بدأت قصتها قبل 9 أعوام؛ ففي ظهر الأربعاء الموافق 25 مايو، لم يكن يعلم مُنظمو وقفة احتجاجية على سلم نقابة الصحفيين وأمام ضريح سعد زغلول بوسط البلد، بشأن تعديل المادة 76 من الدستور، أن يوم دعوتهم سيحوز بجدارة لقب «الأربعاء الأسود».

«كيف تم الاعتداء؟»

«نوال، عبير، شيماء، إيمان» صحفيات توافدن على نقابتهن لأغراض تنوعت بين حضور دورة لغة إنجليزية بالنقابة، كما هو الحال مع نوال، أما الأخريات فقد جئن آنذاك لتغطية الوقفة بطبيعة عملهن.

نوال علي محمد، الصحفية الراحلة عام 2009 عقب صراع مع مرض السرطان، كانت الأولى التي انتهى أربعاؤها الأسود بتجريد ملابسها، وجرح طوله 10 سم وكدمات في الصدر، وجروح بالساقين والقدمين. أما عبير العسكري، التي لجأت للتقاضي، فقد فُصلت من جريدتها وطُلِقت من زوجها، وهُددت لسحب شكواها، حسب نص البلاغ المُقدم إلى اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.

وفي البلاغ نفسه؛ «تُسرد قصة عبير العسكري وشيماء أبو الخير، اللتين تعرضتا للصفع والضرب والركل حين حاولتا الهرب من التعدي الجسدي اللاحق بهن من قبل رئيس وحدة مباحث قسم بولاق آنذاك، ونساء قمن بتمزيق ملابسهن والتحرش بهن جنسيًا ووصفهن بالعاهرات، حسب نص البلاغ.

أما «الرابعة في البلاغ المُقدم ضد الدولة المصرية فكانت إيمان طه، الصحفية بنهضة مصر، والتي تعرضت للركل بمنطقة أسفل البطن وتمزيق ملابسها، وعقب التعدي عليها رفض رجال الأمن دخولها لمبنى النقابة للاحتماء».

الوقائع تم التحقيق فيها يوم التعدي «25 مايو»، ليتم استئناف التحقيق فيها يوم 27 ديسمبر 2005، ثم يأتي قرار النيابة «بحفظ الدعوى لتحريرها ضد مجهول».

«تشويه إعلامي»

وعقب ذلك، بدأت حملة تشويه إعلامي، حسب وصف عادل رمضان، محامي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، في اليوم التالي للحادث، مُشيرًا إلى «نوال الضحية الأولى الراحلة» التي نُقل خبر عن صحفي زميل لها بجريدتها تحدث فيه عنها تحت عنوان «صحفية تتعرى أمام نقابة الصحفيين»، حسب ما قال في المؤتمر الذي نظمتته المبادرة حين صدر قرار اللجنة الإفريقية بإعادة فتح التحقيات في وقائع الأربعاء الأسود، وإلزام النيابة بتقديم تقرير خلال 180 يومًا بشأن تنفيذ الحكم.

وقال حسام بهجت، خلال المؤتمر الذي نُظم عقب الحكم، إن «النيابة مارست دورًا عهدته قبل الثورة، من عدم سماع لشهادات الضحايا، والتعامل معهم كعدو يجب إثبات كذبه، كما استبعدت جريمة هتك العرض تمامًا، وعمدت إلى وصف الحادث بملامسة جسدية غير مقصودة، وفي ختام تحقيقاتها طالب الداخلية بالتحري عن المتسببين بالحادث رغم معرفتهم بالأسماء»، على حد قوله.

«موقف اللجنة الأفريقية»

عقب إغلاق تحقيقات النيابة المصرية، لجأت الضحايا إلى المبادرة المصرية ومنظمة اينترايتس لتقديم شكوى إلى اللجنة الأفريقية، وتم تقديمه يوم 18 مايو 2006، وتتوالى جلسات نظر الشكوى في بانجول عاصمة جامبيا، حيث مقر اجتماع اللجنة لمدة سبع سنوات، رحلت فيهم الضحية الأولى «نوال» عام 2009 بعد صراع مع مرض السرطان.

وبعد 8 سنوات من مضى «الأربعاء الأسود»، أصدرت اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب قرارها بإدانة الحكومة المصرية، وتطالبها بإعادة فتح التحقيقات في الوقائع ومحاكمة المتهمين، وتعويض كل من الشاكيات الأربعة «المرحومة نوال، وعبير وشيماء وإيمان» عن الأضرار الجسدية والنفسية، وألزمت الحكومة بتقديم تقرير خلال 180 يومًا بشأن تنفيذ الحكم، حسب ما نشرته المبادرة المصرية على موقعها الإلكتروني.

يذكر أن 23 منظمة حقوقية قد أعلنت تضامنها مع الدعوى المقدمة للجنة الأفريقية آنذاك، والتي نشأ ميثاقها وافتتحت في 2 نوفمبر 1987 بأديس أبابا، وتم في وقت لاحق جعل موقع الأمانة العامة للجنة الأفريقية في بانجول بجامبيا.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك