ابنى فى الثانية عشرة من عمره يعانى من تضخم غريب فى الثدى الأيمن لا يؤلمه بينما الثدى الأيسر عادى تماما. ما مدى خطورة تلك الحالة ولمن ألجأ؟ هل يحتاج الأمر لجراحة؟ الواقع أنه يرفض الآن الخروج واللعب مع أصدقائه ويشعر بخجل شديد، هل يمكن أن تنتهى مشكلته بسلام؟
عنايات الدالى - مدرسة
تضخم الثدى بصورة تخرج عن المألوف عند الذكور يحدث فى مراحل عمرية مختلفة ونتيجة أسباب كثيرة للغاية. قد يحدث فى جانب واحد ويغيب عن الآخر وقد يحدث فى الثديين فى وقت واحد بدرجة مختلفة.
قد يحدث هذا التضخم فى حديثى الولادة إذا ما تسرب هورمون الاستيروجين الأنثوى عبر المشيمة إلى الجنين. وهذا تضخم عابر ينتهى دون أى تدخل وينقضى مع الوقت.
وقد يحدث هذا - كما هى حالة طفلك - فى بدايات سن المراهقة والبلوغ قد يحدث فى صورة التهاب تحت حلمة الثدى لتصبح مؤلمة وحساسة. السبب يكمن فى بداية إفرازات الغدة النخامية وزيادة نسبة الهورمونات الأنثوية والذكرية معا.
التضخم الظاهر فى سن البلوغ يعود إلى زيادة استجابة الأنسجة للهرمونات وأهمها الاستروجين وقد يصاحبه زيادة إفرازات فى هورمونات الذكورة الأمر الذى يمكن أن يحدث أيضا فى حالات البلوغ المبكر.
لا تجعلى الأمر يقلقك فالأمر لا يحتاج إلا زيارة لطبيب أمراض باطنية اختصاصى فى الغدد الصماء. وإذا صبرتِ قليلا وشجعتِ طفلك على ممارسة شئون حياته اليومية واللعب مع أصدقائه دون خجل أو خوف سينتهى الأمر بلا تدخل.
هناك حالات أخرى لتضخم الثدى يكون لبعض الأدوية أثر فيها هناك أيضا بعض حالات أورام الخصية، تليف الكبد، أو زيادة نشاط الغدة الدرقية فى بعض الأحيان. تلك أمراض تستحق دراسة تضخم الثدى كعرض لها الأمر الذى يستوجب ضرورة علاجها.