اكتشف علماء، أنه يمكن تدريب الخيول لتتمكن من التواصل مع البشر للتعبير عن مشاعرها وآرائها، وفقًا لصحيفة «إندبندنت» البريطانية.
كانت دراسات سابقة قد أكدت، أن بعض أنواع الحيوانات - من بينها القرود والدلافين - يمكنها تعلم تفضيلات الإتصال عبر الإشارة إلى الرموز.
وخلافًا لآراء سابقة لخبراء، يُعتقد الآن أن الخيول ذكية بالقدر التي يمكنها من إخبار راكبيها، إذا ما كانوا يريدون ارتداء غطاء على ظهورهم أم لا.
وباستخدام شرائح من الجزر كمحفزات، عمل علماء من المعهد النرويجي للطب البيطري مع مدرب للخيول، لتعليم 23 من الخيول من سلالات مختلفة كيفية الإشارة إلى إذا ما كانوا يشعرون بالسخونة الشديدة أو البرودة الشديدة.
في البداية، تدرب كل حصان على الاقتراب من لوحة معلقة على سياج ولمسها بكمامته، ثم تم التوضيح للخيول كيفية ملاحظة الفرق بين الرموز المختلفة المرسومة على اللوحة للإشارة إلى مفهوم «وضع الغطاء» ويرمز إليه بشريط أفقي، ومفهوم «إزالة الغطاء» ويرمز إليه بشريط رأسي، وعدم إحداث أي تغيرات ويرمز إليه بالفراغ.
وفي النهاية، تعلم كل حصان أن يربط إجراء محدد بكل رمز، كما تم إجراء تحديات درجات الحرارة الساخنة والباردة للمساعدة في التعلم وتحديد مستوى فهم الحيوانات.
على الرغم من اختلاف سرعة التعلم، إلا أنه بحلول نهاية البرنامج التدريبي الممتد لأسبوعين، كانت جميع الخيول قادرة على الذهاب إلى اللوحة والإشارة إلى إذا ما كانوا يريدون وضع الغطاء أم إزالته.
اتجهت الخيول لطلب الغطاء في الطقس الرطب والعاصف والبارد، ولم يطلبوه عندما كان الطقس أكثر دفئًا، ولم يكن هناك حاجة للغطاء.
قالت الطبيبة «سيسيلي ميجديل» من المعهد، متحدثة لشبكة «بي بي سي» البريطانية، إنه غالبًا ما يُعتبر أن الخيول ليست ذكية بدرجة كبيرة، ولكن هذه الدراسة توضح أنه باستخدام الطرق الصحيحة يمكن للخيول التواصل والتعبير عن آرائهم وإتخاذ خيارات تبدو معقولة لنا.