حلمى زكى: شعرت بالعزة برفع العلم المصرى على أرض سيناء - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 1:42 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حلمى زكى: شعرت بالعزة برفع العلم المصرى على أرض سيناء

كتب ــ أحمد عجاج:
نشر في: الجمعة 26 أبريل 2019 - 10:45 ص | آخر تحديث: الجمعة 26 أبريل 2019 - 10:45 ص

أحد أبطال سلاح المشاة: أصعب لحظاتى حين التقيت أفراد الجيش الإسرائيلى خلال المراسم

أكد أحد أبطال سلاح المشاة فى حرب أكتوبر 1973، وواحد ممن حضروا رفع العلم المصرى على سيناء عام 1982، العقيد حلمى زكى عبدالعزيز أنه شعر بالعزة خلال رفع العلم المصرى على أرض مدينة الطور فى سيناء، مضيفا: «كنت شاهدا على رفع العلم المصرى، و25 إبريل محفورة فى قلبى لأننى عاصرتها من يوم 23 إبريل، كان من أصعب الأيام التى مررت بها».
وقال زكى فى حوار لـ«الشروق»، إنه شارك ضمن مجموعة من الضباط وضباط الصف والمجندين ليحضروا رفع العلم المصرى على أرض سيناء، وكان حينها برتبة رائد، مردفا: «تم اختيارنا لحضور ذلك اليوم، وتدربنا فى وزارة الخارجية على كيفية التعامل أثناء المفاوضات».
وأضاف: «كان هذا اليوم هو أول مواجهة سلمية دون سلاح بين الطرفين والذى استمر قرابة الساعتين، وأسعد لحظات حياتى فعليا هو وقت نزول العلم الإسرائيلى، إيذانا بإعلان تحرير سيناء بشكل كامل، باستثناء طابا التى تم تحريرها عام 1989 بالتحكيم الدولى، وبعد مفاوضات شاقة بين الجانبين، انتهت بفوز مصر بحقها».
وأوضح: «شعرت بالعزة، وبكيت بشدة حينها بشدة، وبكى أمامى جنود الجيش الإسرائيلى، ولكن دموعى كانت دموع الفخر والكرامة، بينما دموعهم هم على أرض ليست أرضهم وعلى تراب ليس ترابهم، فكانوا يريدون إيصال رسالة على عكس الواقع والحقيقة».
وعن لحظات لقائه بأفراد الجيش الإسرائيلى، قال: «كان شعور صعب جدا أول مرة أجلس مع من شارك فى موت أخويا وابن عمى وجارى، وكانت لدينا تعليمات واضحة من الخارجية بعدم الحديث معهم فى السياسة أو الحرب ويجب أن يكون التعامل معهم برقى واحترام».
وأكمل: «أول ما عجل الطائرة لمس الأرض سكتنا كلنا اتقلب الكلام إلى لغة عيون، واستقبلنا الإسرائيليين بابتسامة، وكان على يمينى رجل وعلى يسارى بنت إسرائيلية، ووقفنا فى نصف دائرة حول السارى والعلم الإسرائيلى بيرفرف وأنا بموت من جوايا وأنا شايفه بيرفرف».
واستطرد: «بدأت المراسم وبدأ العلم الإسرائيلى ينزل، شعرت بفرحه عارمة، وسمعت صوت الفتاة الإسرائيلية الموجودة بجانبى تبكى بشدة»، مشيرا إلى أنه قال فى قرارة نفسه «دى دموع التماسيح يا كدابة هى مكنتش أرضك».
وتابع: «بدأ العلم المصرى يتفرد وأول ما شوفته حسيت بشعور لا استطع وصفه كل ما العلم يطلع ضربات قلبى تزيد حتى ارتفع إلى نصف السارى وحينها لم أتمكن من حبس دموعى».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك