خطفت الدراما الصعيدية على شاشات رمضان هذا العام أنظار المشاهدين، وخاصة إن تلك الدراما المقدمة تمثل إلى حد كبير المجتمع الصعيدى بإيجابياته وسلبياته، واهتم أهالى أسوان بـ 3 مسلسلات وهى «نسر الصعيد» و«سلسال الدم» و«طايع»، والتى كانت مشاهدها وتفاصيلها محط اهتمامهم وحديث المنتديات، وكان للأسوانية رأى فى تقييم تلك المسلسلات والى أى مدى تعبرها بشكل حقيقى عن المجتمع الصعيدى من عدمه.
يقول الحاج عربى العيايشى، كبير عائلات العياشة بأسوان: إن الدراما هذا العام جيدة وخاصة فى نقل ما يدور فى الصعيد، وإن كان البعض منها لا يتناول العادات والتقاليد الصعيدية بفهم وافٍ.
ويشير سيد الرواى، أحد أبناء قبيلة الجعافرة الصعيدية بأسوان، إلى أن أكثر المسلسلات التى جذبته لمتابعتها فى رمضان هذا العام، هو مسلسل «سلسال الدم» الذى يحكى ما يعانى منه الصعيد من مشاكل، خاصة مشكلة الثأر.
ويقول محمود أبو الحسن، كبير قبيلة المناعية: إن المسلسل الذى أثار اهتمامه هو مسلسل «نسر الصعيد» ومنذ الحلقات الأولى، والتى شهدت وفاة القناوى الكبير، والذى جسد فى المسلسل دور الكبير فى المجتمع الصعيدى، كاشفا عن اعتقاده بان باقى الحلقات سوف تتناول شخصية ضابط الشرطة بشكل طبيعى، ومن زاوية أنه شخصية صعيدية لها قيمها وأسلوبها.
ويرى أحمد الدالى، من قبيلة العبابدة، أن أغلب المسلسلات المقدمة فيها مبالغة زائدة عن الصعيد، وقال إن الصعيد اختلف عن زمان الذى تصوره تلك الأعمال الدرامية، مشيرا إلى زحف المدنية والتحضر الزائد على مدن الصعيد، والذى أضاع الملامح الحلوة للصعيد.
وأشار حسن فخرى، من قبيلة العقب، إلى أن المسلسل الذى جذبه لمشاهدته هو «طايع» والذى يراه يمثل جزءا حقيقيا من حياة أبناء الصعيد وهو الخاص بتناوله لموضوع يتعلق بالآثار، خاصة وأن محافظة أسوان منطقة أثرية.