«شوقي»: متطلبات المرحلة من بنك المعرفة والتحول إلى تكنولوجيا التعليم تلقى مساندة من السيسي
ورئيس امتحانات الثانوية العامة: «التكنولوجيا لن تحل أبدا محل المعلم بل ستسرع العملية التعليمية»
قال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني طارق شوقي، إن بنك المعرفة مشروع قومي بذل فيه مجهود كبير، وهو أداة هامة لترويج العلوم والتعليم في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى نشر محتوى علمي كبير باللغة العربية.
وأضاف «شوقي»، خلال فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الدولي الرابع حول «تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) في مجتمع المعرفة استراتيجيات وتطبيقات إبداعية»، الذي يعقد في الفترة من 26 إلى 28 يونيو الجاري، وذلك تحت رعاية الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني - الأهلية - أن تطوير التعليم ومتطلبات المرحلة من بنك المعرفة والتحول إلى تكنولوجيا التعليم تلقى مساندة من الرئيس السيسي.
وتابع: «نستهدف من خلال بنك المعرفة وصول القارئ لمعلومات عن العلوم، ونحبب الأطفال في الثقافة العلمية؛ تحقيقًا لرؤية رئيس الجمهورية لبناء الإنسان المصري على التفكير والبحث والإبداع».
ولفت «شوقي» إلى، أنه تم اﻻتفاق مع أكبر دور نشر على تزويد بنك المعرفة بالمحتوى العلمي لفتح تعليم البحث العلمي لأبنائنا الطلاب، وجعل بنك المعرفة منصة للتعليم الإلكتروني، موضحًا أن الوزارة تسير في هذا اﻻتجاه وتحويل الكتب إلى النظام الرقمي.
واستطرد: «بنك المعرفة يحتوي على مقالات في العلوم بلغة مبسطة؛ لتحفيز الطلاب، كما أنه يختلف عن بحوث الإنترنت اﻷخرى، حيث أن المصادر الموجودة به مصادر موثوق بها ولها مصداقية، لأنه تمت مراجعتها مراجعة علمية دقيقة، فضلًا عن أنها معلومات قيمة، ﻻفتًا إلى أننا نرغب في وضع هذه الثروة في يد كل طفل مصري».
وكشف الوزير، أن شهر سبتمبر المقبل، سيشهد إطلاق البرنامج التعليمي ويشمل بنك أسئلة ونموذج تصحيح إلكتروني ويستهدف جميع الطلاب، حيث ستمتلك مصر سنتر دولي في يناير المقبل.
وقال، إن رئيس الجمهورية وافق منذ 3 أيام على توصيل فايبر إلى المدارس الثانوية والمكتبات ومراكز الشباب في سبتمبر المقبل، وتوصيل محتوى بنك المعرفة لهذه المنشآت بتكليف منه، حيث سيتم تدريب المعلمين ولمدة سنة على هذا المحتوى، مضيفًا أن مصر في معركة من أجل هذا التطوير، خاصة في المدارس الثانوية التي ستنتهي إلى التحول الإلكتروني خلال عامين.
ومن جانبه، أكد الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن مدارس «stem» نقطة مضيئة في التعليم المصري، مضيفًا أن التكنولوجيا لن تحل أبدا محل المعلم، خاصة في الطفولة المبكرة، بل ستسرع العملية التعليمية.
وأوضح «حجازي»، أن شكل التعليم سيتغير خلال 10 سنوات على مستوى العالم، مضيفًا أنه لا يوجد دولة راضية على مستوى تعليمها في العالم، مشيرًا إلى أن النظام التعليمي الحالي يعتمد الطالب فيه على والديه، ونحن نحتاج إلى طالب يعتمد على نفسه يميز بين الرأي والحقيقة ويستطيع أن يقدم نفسه ويعرف استخدام الوسائط والإنترنت، لافتًا إلى أننا نعاني من مشكلة أننا لا نستطيع العمل بشكل جماعي، ويجب أن تتحول من الحفظ والتكرار إلى الابتكار والإبداع.
وقال الدكتور حسام عثمان مستشار وزير الاتصالات، إن الفترة الراهنة تشهد تحولا رقميا في مصر والعالم، مشيرًا إلى أن منظومة التعليم بصدد التحول إلى الشكل الرقمي، والقطاع المحلي بصدد التحول الرقمي في نظام العمل وأن وزارة الاتصالات تدعم التعلم الرقمي وإحداث نقلة نوعية به.
وشهد المؤتمر، الذي سيستمر لمدة 3 أيام أكبر تجمع عربي ودولي للمهتمين برسم السياسات التعليمية بمصر والشرق الأوسط؛ لاستطلاع التجارب العالمية لتعميم مدارس STEM 0 - تدريس العلوم والرياضيات والتكنولوجيا الحديثة - ونظرا لما يمثله هذا النوع من التعليم من تطوير لقدرات طلاب التعليم قبل الجامعي، وتنمية مهارات التفكير العليا لديهم من تحليل ونقد وإبداع.