التحقيقات: المجنى عليه سئ الخلق .. وكاميرات المراقبة وراء كشف الجريمة
أدلى المتهم بقتل جدته بمنطقة الزيتون باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق، وقرر أن المجني عليها تقيم بصحبته وأشقائه بالشقة سكنهم لسفر والده خارج البلاد.
وأضاف أن يوم الواقعة حدثت بينهما مشادة كلامية أثناء مطالبته لها بمبلغ مالي فرفضت، فقمت على أثرها بالتعدي عليها بالضرب وخنقها حتى فارقت الحياة، واستوليت على 400 جنيه ودفتر توفير وكمية من المشغولات الذهبية، ثم قام بوضع جثتها داخل حقيبة سفر كانت متواجدة بالشقة وتخلص منها.
واستمعت النيابة لأقوال شقيقه الذى أيد الواقعة، قرر مشاهدته لشقيقة "المتهم" عقب تشاجره مع المجنى عليها، وخروجه من الشقة حاملا حقيبة السفر، مضيفا أن المتهم هدده بالإيذاء إذا أبلغ الشرطة.
وتلقى قسم شرطة الزيتون، بلاغا بالعثور على جثة سيدة فى العقد الثامن من العمر داخل حقيبة سفر ولا توجد بها إصابات ظاهرية، وأمر اللواء علاء سليم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بتشكيل فريق بحث جنائي، بالتنسيق مع مديرية أمن القاهرة، توصلت جهوده من خلال فحص الكاميرات المحيطة بمكان العثور إلى قيام سائق سيارة أجره "تاكسي" بالتوقف بالمنطقة، وإلقاء حقيبة سفر.
وذكرت التحريات التى تسلمتها النيابة أنه بالكشف على السيارة تبين أنها مقيدة باسم سائق يبلغ من العمر 35 عاما، وقرر أنه بذات التاريخ استقل السيارة صحبته أحد الأشخاص، لتوصيله لمنطقة ميدان المطرية، وأثناء سيرهما طلب منه التوقف بالمنطقة محل العثور لإلقاء حقيبة السفر بدعوى أنها تحوى بعض المخلفات.
وفحصت الأدلة الجنائية حالات الغياب وتبين قيام إحدى المواطنات ربة منزل، بإبلاغ قسم شرطة مصر الجديدة بغياب والدتها البالغة من العمر 75 عاما، مسنة، وتطابقت أوصافها مع الجثة المعثور عليها، وبعرضها على المبلغة تعرفت عليها وأقرت بأنها لوالدتها، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة حفيدها لسوء سلوكه، تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.