أكد السفير محمد الربيع ، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية ، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي نجح في إجهاض مخططات الجماعات التخريبية التي سعت إلى تخريب وإسقاط الدول العربية، مثمنا الجهد الذي يبذله الرئيس السيسي سواء في مجالات إعادة البناء والمشروعات الضخمة التي تنفذ في مختف أرجاء مصر ، أو من خلال رئاسته للاتحاد الأفريقي للعام" 2019 " الجاري ، لترسيخ قواعد التنمية، ووضع ملامح لها على أكثر من محور تشمل : الصناعة والزراعة والخدمات والطاقة وغيرها من المجالات.

وشدد السفير محمد الربيع - خلال المؤتمر الصحفي الذى عقد على هامش اجتماعات آلية الاستثمار والتجارة في الدول العربية التي انطلقت اليوم الثلاثاء، على وجود قواسم مشتركة تجمع بين الدول العربية ، ودول القارة الأفريقية في كثير من المجالات ، وقدرة الاقتصادات العربية على الاستفادة من الموارد الخام التي تتمتع بها الدول الأفريقية، وإمكانية تصنيعها وإعادة ضخها في الأسواق الأفريقية وأسواق العالم.

ودعا - في هذا الصدد - إلى ضرورة العمل بوتيرة واحدة بحرص ونبذ الخلافات الجانبية ، والاصطفاف خلف القيادات الوطنية وتجاوز الخلافات والعراقيل التي تواجه الأمة العربية.

وأشار إلى أن من أبرز المخاطر على منطقة الشرق الأوسط هي إيران التي تتدخل في شؤون الدول العربية، وتتاجر بمقدرات الشعوب العربية، لافتا إلى أن هناك قوى تحاول وتعمل على إعادة إنتاج ما يسمي ب"ثورات الربيع العربي" مجددا لاستهداف أمن المنطقة العربية، كما أن هناك جهات تسعى لاستهداف المرأة، مستدركا : "لكننا نسعى لوضع المرأة في مكانتها الطبيعة فالأم تستطيع أن تدحض الإرهاب وتساعد في قضايا التنمية".
كما تطرق الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية - خلال المؤتمر الصحفي - للحديث عن دور مواقع التواصل الاجتماعي التي تؤثر في الشباب، منوها بأن هناك جهات تعمل على استخدام تلك المواقع للتأثير على عقول الشباب.

ولفت إلى تدخل بعض دول الجوار في الشأن العربي، مما يؤدي إلى ترسيخ واقع غريب على الدول العربية، مؤكدا أنه لا فرق بين سني وشيعي أو مسيحي ومسلم.

وأوضح أن الأفكار الدخيلة على المجتمعات العربية أدت إلى زعزعة ثقة الشباب العربي في قيادته وثوابته وقيمه الدينية والأخلاقية ، مشيرا إلى أن هناك دولا إقليمية استطاعت أن تخترق جدار الصمت في الدول العربية، حيث جعلت القيادات العربية تفكر في أمور ثانوية على حساب قضايا التنمية، مدللا على ذلك بالتفكير في كيفية مواجهة الإرهاب على حساب التقدم والنمو.

وأكد سعي مجلس الوحدة الاقتصادية العربية لجمع الشباب والمرأة والقطاع الخاص وأصحاب الخبرات الطويلة للاستفادة من الموارد البشرية التي تمثل أهم أوغلى شيء لتحريك المياه الراكدة.

وأكد الربيع أهمية الاستثمار في القارة الأفريقية.. قائلا: "نحن أولى بأفريقيا" خاصة في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أن السوق العربية تستطيع أن تغطي السوق الأفريقية بالمنتجات المختلفة.

ودعا إلى أهمية أن تتضافر جهود الدول العربية فيما بينها لتكثيف وتعزيز التعاون الاقتصادي العربي وترسيخ مبدأ (صنع في الوطن العربي)، موضحا أن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية يتراوح ما بين 8.5 إلى 10% فقط من حجم التجارة البينية العربية، وهو معدل ضئيل للغاية ينبغي العمل على زيادته لخدمة قضايا التنيمة ومكافحة البطالة في الدول العربية.

وقال إن هناك الكثير من التحديات التي تواجه المنطقة العربية في قضايا المياه والتصحر وغيرها ، داعيا إلى ضرورة تكثيف التعاون فيما بين الدول العربية لمواجهة تلك التحديات والتغلب عليها، والتركيز على قضايا الشباب والمرأة والعمل على تنمية الموارد البشرية.

وحذر الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية - في ختام المؤتمر الصحفي - من التداعيات السلبية لثورة الاتصالات على الثقافة والثوابت الدينية الراسخة، مشيرا إلى أن المخططات الاستعمارية الجديدة تستهدف القيم العربية.