أكد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، وقوف البرلمان إلى جانب الأشقاء اليمنيين ومساندتهم بكل ما لديه من إمكانيات لتلبية طلباتهم واحتياجاتهم، مُشدداً على أن البرلمان العربي لن يتوانى عن بذل أي جهد من أجل المساهمة في دعمهم حتى عودتهم إلى وطنهم مرة أخرى.
جاء ذلك خلال قيام رئيس البرلمان ووفد مرافق له، بزيارة إلى مخيم "أبخ" الواقع شمالي جيبوتي الذي يستضيف عددا من الأشقاء اليمنيين؛ للإطلاع على أحوالهم وتأكيد دعمهم، وذلك بحضور محمد علي حمد رئيس مجلس النواب في جيبوتي، وشملت هذه الجولة التفقدية زيارة المخيم المركزي في قرية "أبخ"، ومجمع الرحمة التنموي وبعض المدارس الموجودة بالقرية، إضافة إلى زيارة المركز الطبي والالتقاء ببعض الأسر من الأشقاء اليمنيين في القرية.
وأفاد البرلمان العربي، في بيان اليوم الأربعاء، بأن الجولة شهدت إقامة مؤتمر في المركز الثقافي للقرية، حيث قدم المسؤولون عن المخيم المركزي عرضاً وافياً عن أحوال الأشقاء اليمنيين وأهم احتياجاتهم، خاصة ما يتعلق بالحاجة إلى التوسع في المسكن والخدمات الصحية والطبية ومتطلبات دعم التعليم.
وبهذه المناسبة، أشاد رئيس البرلمان العربي، بالتاريخ الإنساني المُشرِف لجيبوتي في استضافة العديد من اللاجئين وتقديم المأوى والرعاية لهم مراعاةً لظروفهم الإنسانية الصعبة، مُثمناً تبني جيبوتي، بقيادة الرئيس إسماعيل عمر جيلة رئيس الجمهورية، سياسة الباب المفتوح أمام اللاجئين، فضلاً عن إقرارها لقانون يهدف إلى تعزيز وحماية حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الوصول إلى التعليم والعمل وتقديم كل أشكال الرعاية لهم، وذلك على الرغم من محدودية الموارد.
وأعرب رئيس البرلمان العربي، عن خالص شكره وعظيم تقديره لكافة الدول والهيئات والمنظمات التي تقدم الدعم للأشقاء اليمنيين في هذا المخيم، وبشكل خاص مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لما يقومون به من جهود مُخلصة ومُقدرة لتوفير الرعاية الشاملة لهم.
ودعا العسومي، المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بأوضاع اللاجئين، إلى دعم جيبوتي في تحمل الأعباء الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على استضافتها آلاف اللاجئين على أراضيها، ومساندتها في الاستمرار في تحمل هذه المسئولية الإنسانية العظيمة.
وفي ختام الجولة، أكد رئيس البرلمان العربي، أن قضية اللاجئين واحدة من أهم القضايا الإنسانية التي تتطلب تكاتفاً من الجميع، بهدف بحث سبل التنسيق وتعزيز التعاون لتوفير حياة كريمة وآمنة لهم، خاصة في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تفرضها جائحة كورونا المستجد على العالم أجمع.