إيهاب المهدى: نحتاج خطة متوازنة لاستعادة الحركة السياحية تسير بالتوازى مع إجراءات تأمين المطارات - بوابة الشروق
الثلاثاء 26 أغسطس 2025 7:00 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

إيهاب المهدى: نحتاج خطة متوازنة لاستعادة الحركة السياحية تسير بالتوازى مع إجراءات تأمين المطارات

إيهاب المهدي
إيهاب المهدي
كتب ــ طاهر القطان:
نشر في: الأحد 27 مارس 2016 - 10:38 ص | آخر تحديث: الأحد 27 مارس 2016 - 11:15 ص

- مبادرة «مصر فى قلوبنا» أوقفت تسريح العمالة السياحية وحلت جزءا من الأزمة

- السياحة الداخلية يجب ان تكون مستدامة وليس وقت الأزمات فقط لتعظيم روح الولاء لدى المواطنين

- النمور الآسيوية والعرب يعيدون الرواج للمقصد المصرى ولا يمكن الاستغناء عن السوق الأوروبية

قال إيهاب المهدى عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة ورئيس مجلس إدارة شركة نيل مصر للسياحة أن قطاع السياحة يجب أن يتكاتف ويكون على قلب رجل واحد حتى يستطيع أن يتجاوز الأزمة الشديدة التى تمر بها السياحة فى الفترة الحالية.. مشيرا الى أن حلول هذه الأزمة تختلف تماما عن كل الازمات السابقة حيث انها أزمة سياسية بحتة وليست سياحية خاصة أن هناك دولاً ترى أن مصر بدأت تستقر وتتحرك للأمام وأن هناك بوادر نمو بدأت تظهر فى الأفق وبالطبع هذا ليس في صالح دول أخري فكان لابد من تحجيم مصر بأى طريقة مما يؤكد أن الموضوع سياسي لأن الأمن والاستقرار هما أساس السياحة.

أضاف المهدى فى تصريحات صحفية خاصة أن هناك العديد من التحديات أمام وزير السياحة الجديد يحى راشد نظراً للأوضاع السيئة التي يمر بها القطاع السياحي والتى تحتاج الى لم شمل القطاع حتى يتعافى ويعود الى معدلاته الطبيعية التى كان عليها فى عام الذروة السياحية 2010 ..مشيرا الى أن يأمل أن يضع الوزير الجديد خطة متوازنة لاستعادة الحركة السياحية الوافدة الى مصر من جديد وطرق جميع الاسواق المصدرة للسياحة تسير بالتوازى مع اجراءات تأمين المطارات المصرية والمقاصد السياحية والاستجابة لمطالب الدول التى مازالت تفرض حظر سفر على مواطنيها من زيارة مصر.
أشار الى أنه يجب الاسراع فى تحسين الصورة الذهنية عن مصر ووقف الحرب الاعلامية التى تمارسها بعض وسائل الاعلام الاجنبية فى العديد من الدول وأن هذه المهمة يجب أن تكون مهمة كل أجهزة الدولة المعنية ..منتقدا الدور السلبى الذى تقوم به هيئة الاستعلامات فى هذا الشأن والتى يرى أنه لاوجود لها فى الخارج بدليل انها لم توجه رسالة قوية و واضحة تؤكد أن مصر أمنة وأن ما تبثه بعض وسائل الاعلام الاجنبية لتشويه صورة مصر فى الخارج غير صحيح تماما..
أوضح المهدى أنه لا يمكن إهمال الاسواق القديمة مثل السوق الأوروبية واستبدالها بأسواق جديدة كما يرى البعض لأن ذلك يحتاج الى فترات طويلة كما أن هذه الأسواق هى أساس السياحة الشاطئية التى تعتمد عليها معظم المدن السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم ..لافتا الى أنه يجب البحث فقط عن أسواق بديلة للسياحة الثقافية التى عانت من انحسار شديد خلال الخمس سنوات الماضية لأنها تعتمد فقط على الاسواق الأوروبية والأمريكية خاصة أن هذه الاسواق أصبح لديها تشبع من السياحة الثقافية كما أن الاحداث الاخيرة بالمنطقة كلها أدت أيضا الى مزيد من الانحسارفى السياحة الثقافية والنيلية.
وطالب عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة بطرق الباب وبقوة نحو الاتجاه للاعتماد على النمور الاسيوية مثل الصين والهند واليابان خاصة أن كل المؤشرات تشير الى أن هذه الاسواق واعدة حيث يخرج منها مئات الملايين من السياح نصيب مصر منها لايتجاوز 1 % وحتي لا يظل السوق الأوروبي هو السوق الرئيسي والمتحكم فى السياحة المصرية
كما طالب بتكثيف الترويج للسياحة العربية وسياحة شمال إفريقيا خاصة أن السياحة العربية تختلف عن السياحة الأوروبية لأنها سياحة مواسم الإجازات ولم تعد الآن بالحجم السابق فحدث بها انخفاض، وهذا ما حدث في الصيف الماضي، ولكن بعد القوافل التي نظمتها وزارة السياحة بالتعاون مع اتحاد الغرف السياحية إلي السعودية والكويت والإمارات فمن المتوقع أن تزداد في شهور الصيف القادمة .

"مصر فى قلوبنا أوقفت تسريح العمالة"
وعن مدى مساهمة "مبادرة مصر فى قلوبنا" فى تنشيط السياحة الداخلية أكد إيهاب المهدى أن السياحة الداخلية يجب أن تكون سياحة مستدامة طوال العام حتى يكون المواطن المصرى لديه انتماء بالاضافة الى خفض معدلات السياحة الطاردة للخارج التى تستنزف المزيد من العملات الصعبة .لافتا الى ان مبادرة مصر فى قلوبنا نجحت فى تحريك المياه الراكدة فى السياحة المصرية والتى تعانى من إنحسار سياحى منذ سنوات وخاصة فى الشهور الأخيرة من العام الماضى والشهور الماضية من العام الحالى كما انها جزء من حل الازمة السياحية التى تعانى منها مصر بعد حادث الطائرة الروسية المنكوبة فضلاً عن تغييرها لمفهوم المصريين عن السفر وأنها ساعدت علي توفير العملية الصعبة للبلد بدلاً من تفضيل المصريين للسفر إلي تركيا ولبنان لما يحصلون عليه من رحلات بأسعار مخفضة في ظل ارتفاع أسعار المقصد المصري

وقال ان هناك دول كثيرة تعتمد على السياحة الداخلية ولذا يجب تنميتها من خلال العروض والتسهيلات من البنوك المصرية لكل فئات الشعب بفائدة بسيطة كما يجب ان تخصص الفنادق المصرية نسبة وليكن 25 % طوال العام لتشجيع السياحة الداخلية .
أشار الى ان هذه المبادرة أوقفت تسريح العمالة بالمنشأت السياحية والفندقية بالمدن السياحية المختلفة وهو هدف استراتيجى فالجميع استفاد من المبادرة والتي كان الغرض الأساسي منها الحفاظ علي العمالة في ظل انحسار السياحة الخارجية الوافدة لمصر .مؤكدا انها بالفعل لن تستطيع تعويضنا عما تحققه السياحة الخارجية ولكنها محاولة لتقليل الخسائر بدلاً عن إغلاق الفنادق، فلم يكن الغرض الكسب ولكن العيش علي الجفاف أفضل من الموت.

قال المهدى. أن هناك 600 شركة و112 فندقا و70 الف مواطن استفادوا من المبادرة حتى الان مما يؤكد أن الذين يعترضون على هذه المبادرة غير محقين ويعترضون فقط لمجرد الاعتراض و ليس لديهم بعد اجتماعى حتى يستمتع جميع المواطنين المصريين بكل المقومات التى تتميز بها بلدهم وهو ما يساهم فى زيادة الولاء والانتماء لبلدهم
أما بالنسبة للاراء التى كانت تطالب أنه بتوزيع المبلغ المخصص لهذه المبادرة على العاملين بالسياحة أوضح المهدى أن نصيب هؤلاء العاملين كان سيكون جنيهات معدودة ..أما دعم المبادرة فقد ساهم فى تشغيل العديد من العاملين ورواج الصناعات المختلفة التى تستفيد من النشاط السياحى والتى تتجاوز 72 صناعة مختلفة ..قائلا المثل الصينى يقول لاتعلمنى كيف أكل السمكة ولكن علمنى كيف أصطادها كما أن مبادىء ثورة 25 يناير نادت بـ"عيش – حرية – عدالة اجتماعية".
قال أن إشراك القطاع الخاص فى المبادرة لأول مرة يحسب لهشام زعزوع وزيرالسياحة السابق حتى نكون منصفين ..مشيرا اى أن إتاحة الفرصة لأكثر من 600 شركة سياحية هى التى ساهمت فى نجاح المبادرة خاصة بعد الدعم المتواصل من هيئة تنشيط السياحة وغرفة الشركات برئاسة د. خالد المناوى ...مشيرا الى ان فكرة المبادرة كانت موجودة فى السابق فى الشركات الحكومية حيث كانت هيئة تنشيط السياحة تقتصر المبادرة على مصر لسياحة والكرنك
أكد عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة أن مبادرة "مصر في قلوبنا" استفاد منها أكثر من 60 ألف مصري حتى الان نظراً لأسعارها المخفضة التي تبدأ من 170 جنيهًا حتي 750 جنيهًا..مشيرا الى فهي فرصة لن تتكرر ونتيجة لذلك ارتفع حجم الإقبال عليها إلي جانب ذلك استفادت منها أيضاً الشركات السياحية التي كونت عدة تحالفات والتى تصل الى شركة إلي جانب العديد من الفنادق الثابتة والعائمة.

وحول ارتفاع سعر الدولار وتأثيره على السياحة الوافدة وكذا السياحة الدينية أوضح المهدى أن ارتفاع الدولا إيجابي علي السياحة والاستثمار في ظل انخفاض العملة المصرية حيث سيساهم فى زيادة الدخل القومى بالعملة الصعبة ولكن للأسف جاء الارتفاع في ظل توقف السياحة ..لافتا الى ان ارتفاع الدولارله أثرسلبى علي سعررحلات العمرة الأربع والخمس نجوم في حين أن ارتفاع الدولار لم يؤثر علي المستوي الاقتصادي الذي يبدأ من خمسة آلاف وخمسمائة جنيه لذلك جاء الإقبال علي المستوي الاقتصادي كبيراً بدليل زيادة عدد المعتمرين بنسبة 10٪ عن العام الماضي.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك