- دونالد يفوز على منافسيه بسهولة فى 5 ولايات.. وهيلارى تحبط آمال ساندرز بالفوز فى 4 ولايات
- الملياردير الجمهورى يدعو ساندرز للترشح كمستقل.. وسيناتور فيرمونت يتعهد بمواصلة السباق حتى كاليفورنيا
حقق الملياردير المثير للجدل دونالد ترامب انتصارا كاسحا، أمس، فى الانتخابات التمهيدية الجمهورية فى خمس ولايات على الساحل الشرقى الأمريكى، فيما فازت هيلارى كلينتون فى أربع من عمليات الاقتراع الديموقراطية الخمس، متقدمة بشكل حاسم على خصمها بيرنى ساندرز.
وحل ترامب فى المرتبة الأولى فى ماريلاند وبنسيلفانيا وديلاوير وكونيتيكت ورود آيلاند محققا 105 مندوبين، فى مقابل مندوب واحد فقط لسناتور تكساس تيد كروز، و5 مندوبين لحاكم أوهايو جون كاسيك.
وبهذا يكون ترامب قد حصد إجمالا أصوات 950 مندوبا، مقابل 560 لكروز، و153 لكاسيك، ويحتاج المرشح الجمهورى للفوز بأصوات 1237 على الأقل لضمان اختياره داخل الحزب.
أما هيلارى كلينتون، ففازت بولايتى ماريلاند وبنسيلفانيا الكبيرتين وكونيتيكت وديلاوير، لتحصل على أصوات 194 مندوبا، فيما لم يفز سناتور فيرمونت بيرنى ساندرز سوى بولاية رود آيلاند الصغيرة، وحصل فى النهاية على 129 مندوبا.
وبذلك يصل عدد مندوبى كلينتون إلى 2141 مندوبا مقابل 1321 لساندرز، ويحتاج المرشح الديمقراطى للفوز بأصوات 2383 مندوبا فى الإجمال.
وشكلت نتائج الانتخابات الجمهورية فشلا ذريعا للهجوم المضاد الذى تشنه القيادات الجمهورية على دونالد ترامب فى الولايات الخمس المعنية بـ«الثلاثاء الكبير» هذا، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال ترامب متحدثا فى ردهة برج ترامب فى نيويورك «أعتبر نفسى المرشح الطبيعى» للحزب الجمهورى، مضيفا فى تعليق على هزيمة خصميه «أنا الرابح. المسألة حسمت فى ما يتعلق بى. لا يمكنهما الفوز».
كما وجه ترامب، على حسابه الرسمى على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، نصيحة إلى المرشح الديمقراطى بيرنى ساندرز، داعيا إياه إلى الترشح مستقلا، مضيفا أنه «تم التعامل معه بشكل سيئ من قبل الديمقراطيين».
وتنتقل المعركة الجمهورية الآن إلى ولايات أقل تأييدا لرجل الأعمال الثرى، بدءا بأنديانا بعد أسبوع.
والمهم بالنسبة لترامب ليس أن يفوز فقط فى الانتخابات التمهيدية المتبقية، بل أن يتمكن من فرض نفسه بنسبة عالية جدا فى عمليات الاقتراع العشر المتبقية، حتى يبلغ غالبية 1237 مندوبا ويفوز بشكل حتمى بالترشيح الجمهورى قبل مؤتمر الحزب فى يوليو فى كليفلاند.
وتقضى استراتيجية خصميه بوقفه قبل بلوغ العتبة الحاسمة، سعيا لتحقيق سيناريو غير مسبوق منذ أربعين عاما، وهو الوصول إلى مؤتمر جمهورى «متنازع عليه» يكون مشرعا على كل الاحتمالات، يصوت فيه المندوبون مرارا وتكرارا إلى حين تحقيق غالبية مطلقة.
لكن الخبير السياسى فى جامعة كلارك بماساتشوستس، روبرت بوترايت، قال لوكالة الصحافة الفرنسية إنه «من الصعب فى هذه المرحلة تصور خسارة ترامب الترشيح» معتبرا أنه حتى لو كان ينقصه عدد من المندوبين، فهو سيتوصل بالتأكيد إلى إقناع بعض المندوبين المستقلين بتأييده فى كليفلاند.
وسعيا منه لتفادى تشتيت أصوات الجمهوريين المعارضين لترامب، يمتنع كاسيك عن خوض حملة فى إنديانا لإفساح المجال لتيد كروز.
على الجانب الديمقراطى، حققت كلينتون، بعد فوزها فى أربع ولايات، تقدما بات من شبه المستحيل على ساندرز التعويض عنه، إذ سيحتاج إلى الفوز بنحو 85% من المندوبين المتبقين لتخطيها.
وفى خطاب ألقته فى فيلادلفيا بولاية بنسيلفانيا، حيث يعقد الحزب الديموقراطى مؤتمره فى يوليو، أظهرت كلينتون ثقة الفائزين لدى اعتلائها المنصة، وحرصت على مد يدها لناخبى ساندرز.
وقالت «أهنئ السناتور ساندرز والملايين من أنصاره، بفضلهم سنكسب التحدى حتى لا يعود هناك غموض مالى فى السياسة، وللحد من التفاوتات».
وأضافت «سواء كنتم تؤيدون السناتور ساندرز أو تؤيدوننى، فما يجمعنا أهم بكثير مما يقسمنا».
وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة وبجانبها زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون «بدلا من أن ندعهم يعيدوننا إلى الخلف، نريد دفع أمريكا إلى المستقبل».
وأقر ساندرز بأن فرصه باتت ضئيلة، لكنه تعهد بمواصلة السباق حتى النهاية، أو على الأقل حتى الانتخابات التمهيدية فى كاليفورنيا فى 7 يونيو، الأهم خلال السنة من حيث عدد المندوبين.
ولم يأت على ذكر أى نية فى الانسحاب فى كلمة القاها خلال مهرجان انتخابى فى فيرجينيا الغربية.
وكرر «أن جميع استطلاعات الرأى تشير إلى فوزنا (الحزب الديمقراطى) على ترامب» غير أنه قد يعيد النظر فى استراتيجيته فى الشوط الأخير من الحملة، سعيا لضمان دور أساسى لنفسه فى وضع البرنامج الرسمى للحزب.