-البحرين: لا بارقة أمل لحل الأزمة مع قطر.. والدوحة: حظر تداول منتجات «الرباعى العربى»
كشفت صحيفة «تليجراف» البريطانية، أمس، أن الخطوط الجوية القطرية قد تلجأ إلى الاقتراض من الحكومة إذا استمرت المقاطعة التى تفرضها دول الرباعى العربى لمكافحة الإرهاب، (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) على قطر والتى تسببت بخسائر كبيرة للشركة، إثر إغلاق الدول الأربع مجالها الجوى أمام الطيران القطرى منذ نحو عام.
وقال الرئيس التنفيذى لشركة الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر، فى تصريحات لـ«تليجراف»: إن اللجوء إلى خطة الإنقاذ الحكومية «لا تزال بعيدة بعض الشىء»، ولكن ربما تحتاج خطوط الطيران القطرية أموالا حكومية إذا استمرت المقاطعة على المدى الطويل.
وأضاف: «فى الوقت الحالى، لست بحاجة لها (الأموال الحكومية)»، غير أنه أعرب عن ثقته فى أنه حال استمرار المقاطعة، ستكون الحكومة القطرية على استعداد لضخ رأس مال، لأن خطوط الطيران القطرية أداة اقتصادية مهمة للغاية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوط الجوية القطرية عانت بعد أن قطعت مصر والسعودية والإمارات والبحرين علاقاتها الاقتصادية مع الدوحة، حيث أجبرت على تعليق رحلاتها الجوية إلى 19 جهة وأن تسلك مسارات جوية باهظة الثمن لتجنب استخدام المجالات الجوية لدول الرباعى. وكشف الباكر، الشهر الماضى، أن الخطوط الجوية القطرية عانت من خسائر «كبيرة».
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية البحرينى الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أنه «لا بارقة أمل فى حل أزمة قطر»، وأشار إلى أن الدول الأربع المقاطعة لقطر، لم ولن تتضرر من تلك الخطوة، وأن الدوحة هى المتضرر الوحيد.
وقال الوزير البحرينى فى مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية إن الدول الأربع المقاطعة ليست فى حاجة إلى قطر، لكنها تأمل فى عودة الدوحة إلى النسيج الخليجى، «لأن فى مصلحتها العودة إلى أشقائها الدائمين».
وأضاف:«هناك آلية سريعة وهادئة يتولاها قادة الخليج فى حل الخلافات والأزمات، تنتهى عادة لمصلحة الشعوب... إلا أن قطر غيرت قواعد وأصول العلاقة..».
فى سياق متصل، أصدرت وزارة الاقتصاد القطرية، أمس، قرارا أمرت بموجبه جميع المتاجر والمحال فى البلاد بأن تزيل من رفوفها فورا كل البضائع والمنتجات التى تم استيرادها من دول الرباعى العربى.
ويأتى القرار قبل أيام من الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الأزمة القطرية، حين أعلنت دول الرباعى العربى فى 5 يونيو الماضى قطعت علاقاتها مع قطر، متهمين الدوحة بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار فى المنطقة والتدخل فى شئونهم الداخلية.
اقرأ ص 6