قام مجموعة من الشباب، بإعادة إحياء العرض المسرحي الشهير «سكة السلامة» للفنان محمد صبحي، بعد معالجة النص ليواكب العصر الحالي، داخل مكتبة مصر العامة بالمسرح الروماني بمدينة المنصورة بالدقهلية.
وقام معد ومخرج العمل المسرحي، الشاب وليد الحسانين برصد الأحداث التي طرأت على الوطن العربي، داخل العمل الفني، وذلك من خلال ديكورات مسرحية فخمة بتكلفة بسيطة وفق ما هو متاح لإنجاح العرض، حيث ضمت المسرحية كوكبة من المملثين الشباب لا تتجاوز أعمارهم العشرينات.
وقصة مسرحية (سكة السلامة) تدور حول أتوبيس يتوه بركابه في الصحراء، وتقدم المسرحية النماذج البشرية المتمثلة في ركاب الأتوبيس وأخطاء وذنوب كل راكب، وعندما يوشكو على الموت جوعًا وعطشًا يعلن كل منهم توبته ويقرر اﻹصلاح من نفسه، كما تتغير مواقف البعض بعد النجاة من الموت. وتعود المسرحية الأصلية التي أداها الفنان محمد صبحي، وسيمون، وشعبان حسين، وخليل مرسى، ومحمود أبو زيد، وأيمن عزبـ، وكانت من أخراج محمد صبحي كنوع من الكوميديا.
يقول المعد والمخرج المسرحى وليد الحسانين، إن "لعرض المسرحية تم الاستعانة بمجموعه من الشباب الموهوبين الجدد، وتم تحديث النص في الأمور المعاصرة من أزمات الصحافة والفن ومشكلات إجتماعية، ليشمل الحديث عن بطولات جنودنا في حراسة الحدود، فضلا عن الزج بداعش في جزء من النص فهو نص يحفظ الجميع كافه تفاصيله، ومحبي المسرح يحفظون كل تفاصيله مع الإضافات الحديثة المعاصرة".
ويضيف الحسانيين، أن "الممثلين رغم حداثه سنهم إلا أنهم تمكنوا من أداء أدوارهم واستطاعوا إيصال الرسالة والنجاح في الاختبار الصعب، وهو المقارنه بينهم وبين من قاموا بنفس الأدوار في عرض الأستاذ محمد صبحي عام 98، فتم عمل نص تم تقديمه في الستينات، وتم تحديثه ومناقشه كل ما استحدث في الوطن العربي، دون الاخلال بالنص، فالنص أعجب الكثير مما شاهدوه وهو نص مجاني عرضه فريق المسرح بالمكتبة".