حلقة نقاشية بالجامعة الأمريكية حول الانتخابات بالولايات المتحدة - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 4:18 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حلقة نقاشية بالجامعة الأمريكية حول الانتخابات بالولايات المتحدة

عمر فارس
نشر في: الثلاثاء 27 أكتوبر 2020 - 5:39 م | آخر تحديث: الثلاثاء 27 أكتوبر 2020 - 5:39 م

عقدت الجامعة الأمريكية بالقاهرة حلقة نقاشية تحت عنوان "ما تأثير الانتخابات الأمريكية القادمة على مصر والشرق الأوسط؟"، أدارها الكاتب الصحفي عزت إبراهيم، رئيس تحرير صحيفة الأهرام ويكلي وبوابة الأهرام الإنجليزية.

ووصف الدكتور بهجت قرني، أستاذ العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، الانتخابات الأمريكية بأنها "انتخابات كونية"، وذلك لتأثير نتائجها على العالم كله، وخص انتخابات هذا العام بالاستثنائية؛ وذلك للاستقطاب الحاد ليس فقط بين المرشحين ولكن أيضًا داخل المجتمع الأمريكي، فهي أول انتخابات أمريكية تتأثر بالسمات الشخصية في المنافسة الانتخابية لهذه الدرجة.

وسلط قرني الضوء على عدة نقاط عامة فيما يتعلق بسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منها سلوكه السياسي على المستوى الدولي، بجانب دوره في عمليات التطبيع في الفترة الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، والتطور في العلاقات المصرية الأمريكية التي أصبحت في طور أفضل مما كانت عليه في عهد أوباما.

وقال إن السلوك السياسي للرئيس ترامب أثناء الأربع سنوات الماضية هو سلوك تصادمي حتى مع الحلفاء، مما أدي إلى تراجع صورة أمريكا في العالم وحتى في الاتحاد الأوروبي بجانب السلوك الانعزالي المنعكس على حربها التجارية مع الصين، وتخفيض إسهاماتها في الناتو وانسحابها من منظمة الصحة العالمية.

وأضاف أن ترامب أيضاً سلط الضوء على اتباع سيكولوجية رجل الأعمال المعتمدة على الربح السريع والصفقات، فأول زيارة لترامب كانت للسعودية وتبعها إعلانه للصفقات التي أبرمها.

أما بالنسبة الشرق الأوسط، فإن قرني يرى أن ترامب حقق في الفترة الأخيرة إنجازات في عمليات التطبيع بين إسرائيل من ناحية ودول الخليج والسودان من ناحية أخرى.

وأشار إلى أن الإدارات السابقة حاولت تحقيق تلك التطورات ولكنها لم تنجح، مؤكدًا اختلاف طبيعة تلك المعاهدات عن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل مما ينذر ما بشرق أوسط جديد.

على جانب آخر، سلط السفير كريم حجاج، أستاذ ممارس بقسم السياسات العامة والإدارة، ومدير مركز الوليد بن طلال للدراسات والأبحاث الأمريكية، الضوء على أوجه التشابه أو الاستمرارية في ظل إدارة جمهورية أو ديمقراطية وأوجه الاختلاف التي قد تطرأ على سياسة جو بايدن حال فوزه.

ويرى حجاج أن وجه الاستمرارية يتمثل في تدني أهمية منطقة الشرق الأوسط في الحسابات الاستراتيجية للولايات المتحدة، وذلك في مقابل تنامي الاهتمام بمناطق أخرى تراها الولايات المتحدة الأمريكية على أنها أكثر تأثيرًا على مصالحها الاستراتيجية، وعلى رأسها جنوب وشرق آسيا والتي تحتل أهمية متزايدة في سياسات الأمن القومي الأمريكي.

وتابع: لا نغفل أن هذا التطور أعاد تعريف المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط في حدود الحد الأدنى، فالمصالح التقليدية الأمريكية هي تأمين إمدادات النفط، والحفاظ على أمن إسرائيل وضمان أمن منطقة الخليج العربي، ولازلت الأولويات موجودة في السياسة الأمريكية ولكن تحتل أهمية أقل في مقابل التهديدات التي تمس الأمن القومي الأمريكي بشكل مباشر وعلى رأسها ملف أسلحة الدمار الشامل ومكافحة الإرهاب.

وأضاف حجاج أن هذا كان القاسم المشترك بين سياسات وتوجهات إدارة أوباما وسياسات إدارة ترامب وتوقع أن يستمر هذا التوجه في ظل إدارة بايدن حال فوزه، من خلال تقليص التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة، والذي يبلغ نحو 60,000 جندي، إلى ما كان عليه قبل اندلاع حرب الخليج الأولى عام 1990.

وعن الاختلافات حال وصول الديمقراطيين للحكم، يرى حجاج أنه سيترتب على ذلك بعض أوجه الاختلاف في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة، فيما يخص إيران يرى حجاج أن إدارة بايدن ستعيد إحياء مسار التفاوض مجددًا مع إيران، في محاولة للتوصل إلى اتفاق جديد حول برنامج إيران النووي، وقد يتسع الاتفاق ليشمل ملفات إضافية مثل الصواريخ الباليستية التي تملكها إيران، والتدخلات الإيرانية في بؤر الصراع في المنطقة وسوف يقوم بايدن بتوظيف العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب لحث إيران على التفاوض.

وبالنسبة للقضية الفلسطينية، يرى حجاج أنه من المتوقع أن نشهد مراجعة لسياسة ترامب للملف الفلسطيني، ليس فيما يتعلق بالتزام الولايات المتحدة بالأمن الإسرائيلي، ولكن فيما يتعلق بتحالف الولايات المتحدة مع اليمين الإسرائيلي، "وهنا يمكن أن نرى إعادة التركيز على صيغة الدولتين كأساس للوصول إلى اتفاق تسوية للقضية الفلسطينية"، مضيفًا: ولا نتوقع أن نرى تراجعا من قبل إدارة بايدن عن نقل السفارة الأمريكية للقدس، ولكن سوف نرى خطوات في اتجاه استئناف المساعدات للسلطة الفلسطينية، وإعادة فتح السفارة الفلسطينية في واشنطن مع تركيز أكبر على الحقوق الفلسطينية.

وفيما يخص منطقة الخليج، أوضح أن العلاقات الأمريكية الخليجية قد تشهد قدرًا من التباعد السياسي بسبب مجموعة من العوامل مثل تقليص التواجد العسكري في المنطقة، "فقد أعلن بايدن أنه سيعيد مراجعة العلاقة الأمريكية مع السعودية وبخاصة فيما يتعلق بحرب اليمن، كما يتم ممارسة ضغوط الآن في الكونجرس بالنسبة لإعادة النظر في العلاقة مع دول الخليج وخاصة صفقات السلاح.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك