محمد سامى سعد رئيس الاتحاد: مفاوضات مع بنك مصر لتسهيل التحويلات المالية لصغار المقاولين
وفد مصرى من منظمات الأعمال يزور ليبيا قبل نهاية العام لدراسة الفرص الاستثمارية المتاحة

يتواصل الاتحاد المصرى لمقاولى البناء والتشييد مع جهات الاسناد المختلفة لرصد الآثار المحتملة لارتفاعات اسعار مواد البناء على عقود المقاولات، تبعا لتصريحات محمد سامى سعد رئيس الاتحاد.
أضاف سامى سعد لـ«مال وأعمال ــ الشروق» ان الهدف الاساسى للاتحاد يتمثل فى ايجاد حلول للمشاكل القائمة بين الشركات وجهات الاسناد بخلاف تصنيف شركات المقاولات.
«أدى الارتفاع فى اسعار الخامات إلى تزايد تكلفة التنفيذ للمشروع بما يؤثر على عقود المقاولات وهنا قام الاتحاد بالتواصل مع جهات الاسناد لتعويض المقاولين عن زيادة الاسعار» ــ قال سعد، مشيرا إلى ان الاتحاد دائما يتحرك فى ضوء ما يتلقاه من شكاوى من شركات المقاولات وذلك للوصول إلى حلول للمشكلة ويتم تعميمها على جميع الشركات.
اضاف أن أغلب المشاكل تتعلق بالعقود التى يتم التعاقد عليها وتسعيرها فى فترة زمنية تختلف عن موعد التنفيذ، وذلك بخلاف العقود التى تمنح الحق للمقاول فى الحصول على التعويض المناسب لمتغيرات السوق.
ويشهد العالم موجة تضخم ناتجة عن تداعيات ازمة كورونا وعمليات الاغلاق التام لمعظم المصانع والتى اثرت على سلاسل الامداد وما ترتب على ذلك من عدم التوازن بين الطلب والعرض.
وفى اكتوبر الماضى، رفعت الحكومة، سعر الغاز الطبيعى لمصانع الحديد والصلب والأسمنت والأسمدة والبتروكيماويات، والأنشطة الصناعية الأخرى بين 0.25 دولار و1.25 دولار للمليون وحدة حرارية، حيث تشهد أسعار الغاز الطبيعى، قفزات قياسية هذا العام، بسبب أزمة نقص الإمدادات، وزيادة الطلب مقارنة بالمعروض.
على جانب آخر كشف سعد عن مفاوضات يجريها الاتحاد المصرى لمقاولى البناء والتشييد مع بنك مصر وذلك لخدمة صغار المقاولين لتسهيل انضمام هذه الشريحة من الشركات للقطاع المصرفى بما يضمن اجراء جميع التحويلات المالية لهذه الشركات من خلال البنك تفعيلا لمبادرة الشمول المالى التى تتبناها الدولة.
وبالنسبة للصعوبات التى تواجه الشركات للحصول على خطابات ضمان للمشروعات خارج مصر، قال سعد إن الاتحاد لا يتوسط بين البنك والشركة، فالقرار هنا يعود للبنك وفقا للمركز المالى للشركة.
وكشف سعد عن توجه وفد من منظمات الاعمال المصرية لزيارة السوق الليبية قبل نهاية العام الجارى يضم ممثلين من اتحاد الصناعات المصرية والاتحاد المصرى للمقاولين والغرف التجارية وذلك لاستكشاف الفرص المتاحة فى ليبيا.
وكانت حكومتا مصر وليبيا وقعتا 11 وثيقة للتعاون المشترك بين البلدين فى 7 مجالات، على هامش الزيارة الرسمية التى أجراها الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، فى شهر أبريل الماضى للعاصمة الليبية طرابلس، وذلك على رأس وفد ضم عددا من الوزراء ورجال الأعمال
وقال سعد إن هناك ثلاث شركات مقاولات مصرية ستشارك فى تنفيذ مشروع الطريق الدائرى الذى يربط بين مديتى بنغازى وسرت.
وفى شهر سبتمبر الماضى، وقع تحالف شركات مصرية ضم كلًا من «أوراسكوم للانشاءات» و«رواد الهندسة الحديثة» و«حسن علام للانشاءات»، عقود تنفيذ حزمة من مشروعات الاسكان والبنية التحتية، وذلك ضمن عمليات إعادة الإعمار فى ليبيا.
كما أسفرت اجتماعات الدورة الحادية عشرة للجنة العليا المصرية الليبية المشتركة، برئاسة رئيسى وزراء البلدين؛ الدكتور مصطفى مدبولى، والمهندس عبدالحميد الدُبيبة، عن توقيع 14 مذكرة تفاهم مشتركة بين الجانبين، فى عدد من المجالات المختلفة، و6 عقود تنفيذية.